تزايد الاهتمام في لبنان بإعادة احياء "طريق الحرير" الذي سيربط الصين بالبلدان الأوروبية والعربية، لدوره في تنشيط الحركة الاقتصادية، تطوير البنى التحتية وتعزيز مكانة النساء. فقد اكد سفير الصين في لبنان، وانغ كيجيان، خلال محاضرة ألقاها يوم أمس في الجامعة اللبنانية - الاميركية عن "مبادرة الحزام والطريق" ان لبنان حلقة مهمة جدا في طريق الحرير ويلعب دورا مهما في التواصل بين آسيا واوروبا بالنظر الى موقعه الجغرافي وقطاعه المصرفي والطاقات الثقافية والانسانية التي يتمتع بها"، مجددا السعي الى تعزيز التعاون بين الصين ولبنان في كل المجالات". من جهته، كان وزير الاقتصاد اللبناني، رائد خوري، قد وقع خلال مشاركته في فعاليات معرض الصين والدول العربية مذكرة تفاهم بين حكومة جمهورية الصين الشعبية والحكومة اللبنانية، حول "الترويج المشترك للتعاون في إطار الحزام الاقتصادي لطريق الحرير ومبادرة طريق الحرير البحرية" (راجع خبر: http://bit.ly/2huczWI)، مشيرا الى انه لمس لدى الصينيين رغبة بالاستثمار في البنى التحتية اللبنانية خصوصا التي لها علاقة بالنقل، على اساس ان لبنان يشكل جزءا مهما من هذا الطريق. بدورها، افادت رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، كلودين عون روكز، في كلمة القتها خلال مشاركتها في أعمال الدورة الثانية لمنتدى المرأة العربية - الصينية الذي عقد في بيجين الاسبوع الماضي، بان هذا "المشروع المبتكر، يعزز الصلة بين البلدين عبر مبادرة الطريق والحزام، ويشكل فرصة كبرى لإطلاق دور النساء على نطاق أوسع"، معتبرة انه "لا بد من الاستفادة من الطاقات النسائية اللبنانية لتكون التجربة التشاركية ناجحة خصوصا في ظل الاهتمام الذي تبديه الشركات الصينية بشكل خاص في لبنان كونه محورا لإعادة إعمار سوريا. كما ركزت روكز على "الحاجة الى دعم النساء لتنمية طاقاتهن وتمكينهن من استيعاب الفرص التي تقدمها الشركات، وللمنافسة على قدم المساواة مع الرجال". (المستقبل، الديار 18، 20 و26 ايلول 2017)
اخبار ذات صلة:
طلب العلم في الصين: العوائق التي تحول دون ارتقاء النساء في لبنان !
خطوة صغيرة للبنان على طريق الحرير الصيني الجديد
شؤون المرأة في الصين لاحياء طريق الحرير