نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول إنتاج الخروب في منطقتي إقليم التفاح والنبطية، الذي تعزز في عهد البلديات الحديثة التي نشأت أواخر تسعينيات القرن الماضي، حيث أخذت زراعة شجر الخروب تحتل حيزاً مهماً من حملات زراعة الأشجار الحرجية التي دأبت على القيام بها منذ ذلك الحين، ليصبح مصدر دخل للكثير من البلديات التي تعرضه للاستثمار لمن يرغب من المواطنين بطريقة المناقصة.
ويشير التحقيق إلى أن معامل صناعة دبس الخروب، لم تتوفر في تلك المنطقة إلا منذ فترة وجيزة، وذلك بعد إنشاء معمل في عربصاليم، بفضل جهود "الجمعية الزراعية" في البلدة، وبدعم مالي من عدد من الجمعيات والمؤسسات المانحة. وقد أصبح ذلك المعمل، وهو الأول من نوعه في المنطقة من حيث حداثته وتطوره، إذ بإمكانه إنتاج مئة طن من الدبس وبنوعية عالية الجودة، مقصداً لكافة المواطنين الذين يتعاطون في زراعة وصناعة دبس الخروب وتجارته في المنطقة. ويلفت رئيس الجمعية المهندس، قاسم حسن، إلى أن الجمعية تحرص على الإستفادة بأقصى درجة من تثمار الخروب، إذ يتم تحويل البقايا الناتجة من صناعة الدبس إلى كمبوست زراعي أو علف للحيوانات، في حين يجري العمل حالياً على الاستفادة من بذور الخروب نظراً لأهميتها في صناعة أدوية التجميل، مضيفاً أن الجمعية تعمل كذلك على صناعة شراب الخروب المستخرج من العصارة، وإنتاج بسكويت الخروب الخالي من السكر.
أما في بلدة الخرايب في منطقة الزهراني، فتعتبر صناعة دبس الخروب من الصناعات الريفية والحرفية والتراثية، وأحد معالم البلدة التي تشتهر بها لأكثر من تسعين سنة خلت، حيث كان يوجد فيها معصرتان قديمتان، لا تزال واحدة منهما تعمل حتى الآن ويديرها علي خليفة الذي يشير إلى أن دبس الخروب كان وسيبقى سيد المائدة لأهالي الخرايب. (السفير 8 تموز 2014)