نشرت صحيفة السفير، الأسبوع الفائت، تحقيقاً حول قطاع النحل في لبنان الذي يواجه مؤخراً تحديات لن يكون من السهل تخطي نتائجها، حيث يتوقع النحّالون خسارة نحو 40 في المئة من الانتاج أو ثلثه على أقل تقدير، مشيرةً إلى أن الخسائر قد لا تقتصر على الموسم الحالي فحسب، بل تمتد إلى موسم الصيف حيث يتخوّف النحالون، خصوصا في مناطق عاليه والمتن الأعلى والشوف، من حجم تراجع الانتاج الصيفي من العسل.
ويلفت التحقيق إلى أن استدامة قطاع النحل مرتبطة بالانتاج وخصوصاً بموسم الليمون، حيث يعتمد النحّالون على هذا الموسم لتأمين وفرة وتنوعا في العسل. إلا أن انحباس الأمطار ادى الى تراجع عدد النحلات العاملات في القفير إلى حدود غير مسبوقة، فضلا عن استخدام مزارعي الليمون أدوية سامة لمكافحة احدى الآفات الخطرة التي تتهدد المواسم نتيجة الطقس الحار. ويوضح التحقيق أيضاً إلى أن الخسائر لا تقتصر على إنتاج العسل وأعداد النحل، بل تصيب في مداخيلها المئات من العائلات التي تعيش على قطاع النحل، لافتاً بالتالي إلى أن تراجع الإنتاج سيؤدي إلى كارثة اجتماعية واقتصادية، وناقلاً مطالب بعض النحالين للدولة ومؤسساتها المعنية بتعويضه من بعض تلك الخسائر . (السفير 4 آذار 2014)