لفتت صحيفة السفير في تحقيق نشرته يوم السبت الماضي، حول زراعة الحمضيات في الجنوب، الى انه لم يبقَ في لبنان من بساتين ليمون إلا في ثلاث مناطق لبنانية هي: سهل عدلون والدامور والمنصوري، فيما أقفلت معامل توضيب وبرادات مهمة في الجنوب كمعملي "صفا" و "الزعتري" في منطقة سينيق، اللذين كانا يصدّران الحمضيات على مدار السنة ويشغلان نسبة جيدة من اليد العاملة، وذلك بسبب ارتفاع كلفة نقلها، التي حدت من قدرتها على المنافسة. كما اشارت الصحيفة الى ان أهم العائلات التي تملّكت بساتين الليمون في الساحل الجنوبي، كانت من صيدا والدامور، أما اليوم فمعظمهم باعوا بساتينهم، وعاد إبن الساحل من الاغتراب ليشتري عقارات في بلدته، لكن، من أجل الاستثمار في البناء. وحول الموضوع، افاد رضا نحلة، احد المزارعين الى ان بستانه الذي يبلغ أكثر من 30 دونماً لا يعطيه ربحاً يتجاوز 20 ألف دولار في السنة، بينما باستطاعته أن يبيعه بمبلغ لا يقل عن ثلاثة ملايين دولار، واضاف قائلاً: "من دون حرق أعصابي طوال العام، السوق اللبناني لا يستوعب من إنتاجنا أكثر من عشرين الى ثلاثين في المئة، ومن دون التصدير يغرق السوق بالموز والليمون". (السفير 24 تشرين الاول 2015)