تبلّغ تجمع مزارعي الجنوب أن وزارة الاقتصاد السورية، سلمت يوم امس، إجازات الإستيراد لعدد من المستوردين السوريين حتى يتمكنوا من إدخال شاحنات الموز اللبناني، وقد اشار نائب رئيس التجمع، رضا فاضل، أن الشاحنات ستنطلق بدءاً من صباح اليوم للعبور من المصنع باتجاه الأراضي السورية، ناقلا عن المسؤولين السوريين أن الحدود ستبقى مفتوحة حتى انتهاء موسم الموز. وبحسب صحيفة الاخبار، ونقلا عن مصادر مواكبة، فالتفاهم المستجد لم يمر عبر وزارة الزراعة، بل "انطلق من اتصال أجراه السيد حسن نصرالله بالرئيس السوري بشار الأسد، طلب خلاله دعم مزارعي الموز الذي تستوعب السوق السورية نصف إنتاجه"، اما الجهود التي استكملها الرئيس نبيه بري، فأفضت إلى استئناف الإستيراد وفق اتفاقية التبادل التجاري المعتمدة حتى عام 2011 اي رفع الرسوم الجمركية على الجانبين. ووفق فاضل فان ان 15 % من باقي الإنتاج سيصدر إلى الأردن عبر النقل البحري. وحول الموضوع، اكدت صحيفة الاخبار في عددها الصادر يوم الثلاثاء الماضي، قرار الحكومة السورية الذي صدر مطلع الشهر الحالي والذي وضع استيراد الموز اللبناني مقابل تصدير الحمضيات السورية، مشيرة الى رفض الهيئات الزراعية اللبنانية لذلك القرار ووجدت فيه كيدية لان السوق اللبنانية متخمة بحمضياتها المكدسة. في هذا السياق، لفتت "الاخبار" الى ان "قطوع" الموز مر، لكن ازمة تصريف الحمضيات اتية لا محال، وهذا ما اكده رئيس جمعية المزارعين، انطوان الحويك، الذي اوضح ان وجهة الحمضيات اللبنانية كانت دوما بلدان الخليج، التي تنقل اليها بشاحنات الترانزيت عبر سوريا والاردن او سوريا والعراق، وان مع الازمة السورية ارتفعت تكلفة الشحن، في ظل منافسة شديدة من مصر وسوريا ودول حوض المتوسط. (الاخبار، الديار 15،17 و18 ت2 2016)
اخبار سابقة حول الموضوع: