دعا وزير الدولة لشؤون المرأة، جان أوغاسابيان، خلال مشاركته في مؤتمر تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا الذي افتتح أعماله في العاصمة الأردنية عمان، يوم أمس تحت عنوان "كسر الحواجز" الى "إعادة النظر في رؤيتنا لمقاربة إنسانية لواقع المرأة"، معتبرا أن على الرجال التسلح بالجرأة للتغيير، لأن المرأة حاجة وضرورة لتغيير مجتمعاتنا نحو الأفضل، ولافتاً الى ان تمكينها اقتصاديا واجتماعيا يعني حكما تمكين النمو والتنمية وتحسين مستويات المعيشة والازدهار والسلام. كما أشار اوغاسبيان الى ان "المرأة اللبنانية، وباعتراف كبار المصرفيين، هي التي تمكن القطاع المالي والمصرفي في لبنان وتؤدي دورا حيويا في نجاح قطاعات الأعمال والخدمات، لافتاً الى إن مشاركة النساء في القطاع المصرفي اللبناني تبلغ 47% وهي النسبة الأعلى في منطقتنا العربية. كذلك أسف اوغاسبيان لكون وضع المرأة لا يزال على غير ما يرام على رغم كل تضحياتها، مشيرا الى ما تعانيه المرأة من الإجحاف والتمييز في التشريعات والوظيفة، وفي كثير من الأحيان من العنف المنزلي والتحرش الجنسي والزواج المبكر ووطأة قوانين الأحوال الشخصية المجحفة التي تحرمها حقها المقدس في الأمومة. وفي الختام، افاد اوغاسبيان قائلاً: "السيدات اللواتي كافحن ونجحن وأثبتن قدراتهن، يشكلن مثالا يحتذى لسيدات أخريات يتراجعن أمام العقبات"، داعيا إياهن إلى عدم الإختباء وراء ثقافة تقضي على الطاقات والإبداعات، بل إلى ضرورة التقدم إلى الأمام بما لديهن من براعة والتزام وشفافية. (المستقبل 31 آذار 2017)