اصدر نادي المحافظة في دمشق في ايلول الماضي قراراً قضى بتعيين مها جنّود مساعدة مدرب لفريق الرجال لكرة القدم الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى، لتكون اول مدربة في الشرق الاوسط تستلم هذا المنصب. لاعبو "نادي المحافظة" لم يستغربوا الأمر، فقد اعتادوا رؤية جنّود داخل أسوار النادي الدمشقي بوصفها مدرّبة حيناً ومساعدةً حيناً، علما ان جنود تنقّلت ما بين كوادر شبلات "المحافظة" وسيّداتها، والمنتخب السوري للناشئات، ومنتخب السيدات. وفي حديث مع صحيفة الاخبار، افادت جنّود "نحن أسرة في نادي المحافظة، واللاعبون يعرفونني جيداً، وهناك احترام متبادل"، مضيفة كرة القدم علم، وعندما يَكون الشيء المُقدّم للاعبين صحيحاً، سيقبلون به سواء كان من يقدم المعلومة رجلاً أم امرأة. كما اشارت جنود الى أنّ الأنثى تلعب كرة السلة، رفع الأثقال والكرة الطائرة وغيرها، وقياساً بذلك فكرة القدم هي الأسهل، مشددة على أنّ الفتاة السورية قادرة على منافسة الرجال في كل مفاصل الحياة، وكسر احتكارهم للكثير من المجالات، ولافتة الى أنّها أشرفت على تخريج دورة من المدربين الذكور في سوريا بوصفها محاضِرة آسيوية. وفي الختام، اطلقت جنود نصيحة إلى كل فتاة ترغب في دخول عالم كرة القدم وهي أنه "لا بد أن يكون لديكِ حبٌ وشغفٌ للعب الكرة"، مضيفة "إنها لعبةٌ ممتعة تطلق الشخصية وتجعلك أقوى، اقتحمي هذا العالم فهو ليس حكراً على الرجال". (الاخبار 28 كانون الاول 2018)
اخبار ذات صلة:
كسراً للصورة النمطية نساء سوريا لسن فقط ضحيات
"جينوار" قرية في سوريا فقط للنساء
السوريات اثبتن حضورهن في المراكز المهمة والحساسة باقتدار وجدارة
تمكين النساء السوريات اقتصاديا لمواجهة مأساة الحرب
نساء سوريات يقتحمن مجالات عمل كانت حكراً على الرجال