تم يوم امس انتخاب اول امرأتين مسلمتين، من ولايتي مينيسوتا وميشيغان، إلى مجلس النواب الأمريكي. فقد فازت الأمريكية من أصول فلسطينية، رشيدة طليب، في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس لتصبح أول مسلمة تدخل مجلس النواب الأمريكي. كما فازت المسلمة من أصل صومالي، إلهان عمر، لتكون بذلك أول محجبة تفوز بمقعد في الكونغرس. من جهة ثانية، وقبل أسبوع من انتخابات التشريعية أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 30 ت1 الماضي، خلال مقابلة مع تلفزيون "أكسيوس" إنه يعتزم توقيع مرسوم ينص على أن الأطفال المولودين/ات على الأرض الأميركية من أبوين غير مواطنين لن يحق لهم/ن الحصول على الجنسية، موضحا في تغريده له على "تويتر"، بان "ما يسمى بحق منح الجنسية بالولادة أمر غير عادل لمواطنينا ويكلف بلادنا الملايين من الدولارات، وسيتم إلغاؤه بطريقة أو بأخرى". من جهته، رفض رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول ريان، عزم ترامب، حظر منح الجنسية الأمريكية بالولادة. بدوره، وفيما رحب السناتور الجمهوري ليندسي غراهام، بما أعلنه ترامب، وقال "وأخيراً، ثمة رئيس مستعد للتصدي لهذه السياسة العبثية"، اعتبر لورنس تريب، أستاذ القانون الدستوري في جامعة هارفرد، أن مشروع المرسوم الذي أشار إليه ترامب، مجرد هراء، وكتب على تويتر "إذا كان ترامب يستطيع أن يلغي قانون حق الأرض الذي يكفله التعديل الرابع عشر بشحطة قلم، فسيصبح ممكناً محو الدستور برمته بالطريقة نفسها". (المستقبل، الديار، النهار 31 تشرين اول، 1 و8 تشرين الثاني 2018)