اشارت صحيفة الاخبار في عددها الصادر بتاريخ 8 نيسان الماضي، نقلا عن خبراء وعاملين/ات في قطاع المأكولات والصناعات الغذائية الى ان ناقوس الخطر بدأ يُقرع في ذلك القطاع، بعدما كانت سوق المأكولات الوحيدة، بين سائر القطاعات، قد تمكنت من المحافظة ــــ ولو نسبياً ــــ على نمو ثابت خلال السنوات الأخيرة، على صعيد حجم الاعمال وحجم الصادرات. وتجمع غالبية الشركات العاملة في القطاع على تراجع الاستثمارات والمبيعات بسبب ارتفاع نفقات الانتاج والمنافسة الشديدة في الاسواق المحلية والخارجية الى جانب توقف الشحن البري. في المقابل، رأى رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (ايدال)، نبيل عيتاني، ان قطاع الصناعات الغذائية يتمتع بمقومات عديدة مما يمكنه من رفع مستوى صادراته إلى معدلات قياسية، خصوصا وان مؤسسات التصنيع الغذائي باتت تواكب اليوم أحدث المواصفات والمعايير الدولية في الإنتاج والتوضيب. كلام عيتاني جاء خلال تفقده مصانع شركة ميشال الضاهر الغذائية في الفرزل، حيث اوضح انه "على الرغم من أزمة إقفال الحدود البرية التي انعكست تراجعا محدودا في حجم صادرات القطاع للعام 2015، شكلت صادراته نحو 36.5 % من إجمالي الصادرات الصناعية، اي بزيادة بلغت 32 % بين 2011 و2015"، مشيرا الى دراسة أعدتها إيدال بينت أن "اجمالي عدد المؤسسات في القطاع بات يشكل أكثر من 20.3 % من مجموع المؤسسات الصناعية". (الاخبار 8 والمستقبل 13 نيسان 2016)