اقامت ادارة حصر التبغ والتنباك اللبنانية، الأسبوع الفائت، حفل افتتاح مركز التدريب الاداري والمهني في مبنى الادارة العامة في الحدث، برعاية وزير المالية، علي حسن خليل، الذي أكد أن "في إستطاعة الادارات العامة ان تغير النمط السائد في العمل الاداري، وكذلك القواعد التي قامت عليها العلاقة بين المواطن والادارة وبين الادارة والسلطة السياسية. وإعتبر الوزي خليل ان الافتتاح يشكل نجازاً يتجاوز مسألة ترتبط بإدارة محدودة الى تجديد الثقة بالقطاع العام وادارته ومؤسساته، مؤكداً أنه اذا تمت رعايته على نحو صحيح وضخت فيه الكادرات الكفوءة من شأنه أن يؤكد أن الدولة هي الراعية والحامية لكل ادارات الانتاج. وشدد خليل على أن أي رؤية جديدة لزراعة التبغ، يجب أن تترافق مع رؤية استراتيجية واضحة لدور الدولة في حماية المزارعين وتأمين البدائل الاقتصادية والدعم لتلك البدائل.
من جهته إعتبر رئيس مجلس الادارة المدير عام لادارة حصر التبغ، ناصيف سقلاوي، أن "افتتاح مركز التدريب المهني والتقني هو بمثابة وضع حجر الاساس لتحقيق منظومة الجودة الشاملة من خلال ترسيخ ثقافة التعلم المستمر في ادارة الحصر واعطاء التدريب بعدا زمنيا ومكانيا لخلق بيئة مناسبة ومحفزة لتطوير العاملين/ات". وأشار سقلاوي الى ان عائدات ذلك القطاع خلال السنوات الثلاث الماضية بلغت 1,7 مليار دولار، فيما بلغت نسبة صافي العائدات 78%، في حين لم تتجاوز حصة الدولة اثناء ادارة هذا القطاع من شركة خاصة اي قبل عام 1975 نسبة 42%، لافتاً الى ان عائدات القطاع ارتفعت من 93 مليون دولار عام 1994 الى 548 مليون دولار عام 2013، اي بمعدل نموّ سنوي بلغ 10%. (الديار، النهار 30 حزيران 2014)