لا يزال موضوع الجنس "تابو" في لبنان، يطرح بطريقة خاطئة يشوبها الكثير من التضليل والاساطير، على الرغم من بعض الاراء والتصرفات المتحررة نسبيا. ولتسليط الضوء على تلك الحقائق ومعالجتها، اجتمعت يوم امس في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، "شبكة الباحثين العرب المتخصصين بالجنسانية والصحة الجنسية" للتوعية حول مفاهيم الصحة الجنسية، ولتصويب مقاربة الموضوع بطريقة علمية. وللاشارة تعمل الشبكة منذ العام 2006، بدعم مالي من الجامعة الاميركية في بيروت، على التواصل مع الطلاب/ات العرب من اجل التوعية حول التربية الجنسية الصحيحة، وقد صممت للغاية كتيبات متخصصة حول مسائل الجنس، وهي تتحضر لاطلاق كتاب في الـ2017 حول موضوع الجنس في الشرق الاوسط. خلال الاجتماع، ركز الدكتور فيصل القاق، منسق الشبكة، على اهمية التكلم حول الجنس في الشرق الاوسط، مؤكدا ان الجنس في لبنان غالبا ما يشوبه العنف، ولافتاً الى ان عدد النساء اكثر من عدد الرجال، وان رغبة منهن بالزواج تضطر النساء الى قبول ممارسات جنسية عنيفة لارضاء الشريك. واعتبر القاق ان تناول تلك المواضيع هو تحدي في لبنان حيث التعددية في الطوائف (18 طائفة) تتمتع كل واحدة منها بخصوصية لناحية العلاقات بين النساء والرجال، منها المتساهلة واخرى المحافظة، لذلك بحسب القاق، على الباحث ان يتحلى بالذكاء في محاولة معالجة الأمور بطريقة مختلفة.
وفي موضوع العنف ضد النساء ايضاً، اصدر المجلس النسائي اللبناني بياناً يوم امس شكر فيه الهيئات الشبابية والحقوقية والنسائية في الاحزاب البنانية (راجع خبر:
http://bit.ly/2bbGazg) التي تضامنت مع النساء اللواتي يتعرضن لعنف تتزايد وتيرته يوماً بعد يوم، مثمنا جهود تلك الأحزاب وتأييدها لقضايا النساء. (الدايلي ستار والمتسقبل 19 اب 2016)