نظمت وزارة الزراعة والمعهد الزراعي المتوسطي، يوم الثلاثاء الفائت ندوة حول تجربة لبنان في تنفيذ المرحلة الأولى من برنامج الجوار الأوروبي للزراعة والتنمية الريفية، التي إمتدت من كانون الثاني 2013 حتى تشرين الأول 2014، وذلك برعاية وزير الزراعة أكرم شهيب وبحضور رئيس البرنامج جان بول بيليسييه. وقد أبدى بيليسييه رضاه عن تلك التجربة، موضحاً أن برنامج الجوار الأوروبي يعمل من خلال ثلاثة مراحل رئيسية: الأولى، تكمن بتحديد السياسات الزراعية والريفية التي تستجيب للتطلعات، الثانية تتعلق بتنفيذ تلك السياسات من خلال برامج دعم فني، أما المرحلة الثالثة، فتتمثل بتبادل الخبرات والنجاحات على المستوى الدولي. وعليه، حدد بيليسييه ثلاثة مواضيع يمكن البدء بها في المرحلة الثانية من البرنامج: الأول يتعلق بالإرشاد الزراعي وتقديم الاستشارات، الثاني يرتكز على سبل الدخول إلى السوق وتحديد كيفية عمل الجهات المعنية بالزراعة، أما الثالث فيتمحور حول تعزيز المعرفة من خلال تطوير الإحصاءات والدراسات.
في الاطار العام نفسه، عقدت اللجنة التوجيهية لبرنامج التنمية الزراعية والريفية، يوم الإثنين الفائت، اجتماعها السنوي في وزارة الزراعة، برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيّب، وحضور رئيسة بعثة الإتحاد الأوروبي في لبنان السفيرة أنجيلينا إيخهورست. وقد أشار شهيب إلى أن السنوات الثلاث الفائتة كانت مهمة جداً على صعيد تعزيز قدرات وزارة الزراعة لتتمكن من أداء دورها التطويري والتوجيهي الداعم، لافتاً إلى أن العمل يتم حالياً لجهة دعم المزارعين ومنظماتهم التعاونية، إضافة إلى تشجيع الاستثمار في الارض والعودة الى الانتاج الزراعي. من جهتها، عرضت إيخهورست للتقدّم الذي تم تحقيقه منذ بداية تنفيذ البرنامج، مشيرةً إلى ان واحدة من اهم تلك الانجازات هي توفير قروض مكفولة بقيمة 6,8 ملايين يورو من خلال برنامج "كفالات"، والتي استهدفت المزارع اللبناني. (المستقبل، الديار، 14 تشرين الأول، المستقبل، الديار، 15 تشرين الأول 2014)