سلطت صحيفة الحياة في عددها الصادر اليوم الضوء على برنامج "الأخت الكبرى للأخت الصغرى" الذي يأتي ضمن منصّة "التحدّي للتغيير" Challenge to Change، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول موضوع الصحّة العقلية بين النساء في الشرق الأوسط، من خلال إدارة ورش وبرامج دعم للنساء بهدف دفعهن ليكنّ عناصر ناشطة وفاعلة في المجتمع. وحول البرنامج حاورت الصحيفة مؤسسة "المنصة"، دينا بسيسو، التي اوضحت بانه يستهدف الشابات اللواتي تأثرن بالصراع في منطقة الشرق الأوسط أو اللواتي تعرّضن لتحدّيات عاطفية أثّرت سلباً في حياتهن، مشيرة الى البرنامج المذكور ينشط اليوم في غزة وبيروت، باعتبار أنّ النساء في هاتين المنطقتين يعانين من آثار النزاعات المسلّحة، ولا توفّر الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية البيئة الملائمة للصحة النفسية الجيدة. كما اكدت بسيسو على أنّ هذا البرنامج مثال على كيفية تقديم المساعدة لكثيرات لصقل شخصيتهن وزيادة ثقتهن بأنفسهن للتغلّب على ظروفهن وتحقيق ما يطمحن اليه، موضحة بانه برنامج توجيه وإرشاد ودعم، يربط النساء ذوات الخبرة المهنية مع فتيات عربيات تتراوح أعمارهن بين 18 و25 سنة واللواتي قد يستفدن من التوجيه والتدريب والحصول على المشورة من الأخوات الكبريات. وبحسب بسيسو يقوم البرنامج على شبكة متفاعلة من الأخوات الصغيرات والكبريات، وهناك معايير محدّدة لاختيار كلّ منهما، إذ يفضّل أن تكون الأخت الكبرى امرأة عربية ذات خبرة تصل إلى 10 سنوات في مجال عملها وحقّقت نجاحات في حياتها. أمّا الأخت الصغرى فتكون طالبة جامعية أو خرّيجة، يكون لديها حسّ المبادرة لتشارك بالبرنامج وان تكون لديها الرغبة في الحصول على الدعم والتمكين. (الحياة 16 آذار 2017)