تناولت صحيفة السفير في سياق ابراز مشكلات تصريف المواسم الزراعية في لبنان، معاناة مزاعي التفاح في بلدة بشري، حيث من المتوقع ان ينتج الموسم أكثر من مليون ونصف مليون صندوق من التفاح هذه السنة، هو الأغزر منذ سنوات، ناقلة مخاوف المزارعين من عدم القدرة على تصريف الانتاج، كما سابقاً. وحول الموضع، اكد الخبير في زراعة التفاح، أنور فخري، ان المزارع البشراوي يدق منذ الآن ناقوس الخطر ويطالب بسياسة زراعية واضحة وروزنامة تصدير كي لا يصيب الموسم المقبل الكساد، لافتاً الى ان عدداً من المزارعين بصدد بيع بساتينهم، وأنه نفسه باع قطعتي أرض لتعويض خسارته، لا سيما أنه وأولاده يعتاشون من المواسم الزراعية. وفيما اكد خبراء زراعيون في بشري أن موسم التفاح المقبل واعد، شكوا بالمقابل من ندرة الأسواق الخارجية خصوصاً ان الدول العربية كانت تستقبل كل انتاج التفاح اللبناني بمقدار 70 % لمصر و30% لباقي البلدان العربية، في وقت بات التصدير الى مصر غير مربح والى الدول العربية غير متوفر بسبب الأحداث في سوريا، وتوقع الخبراء في حال استمرت الحال على ما هي عليه، تكدس التفاح في البرادات هذه السنة ايضاً. والجدير ذكره ان مبيعات التفاح في الموسم الماضي اقتصر مردودها على تغطية تكاليف التبريد. واوضح الخبراء الى ان الحل يكمن في إيجاد أسواق تصريف وفي تشجيع تصنيع التفاح لاستخراج الخل والعصير والمربيات/ وفي دعم السلطات لأسعار الأسمدة وترشيد استخدامها. (السفير 27 حزيران 2016)