دخلت مهنة تبييض النحاس الى البلدات الجنوبية في مطلع النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأشتهرت بلدة جويا بهذه المهنة التي أكتسبها أحد أبنائها من مُعلم مصري كان يتجول بين أحياء البلدة والقرى المجاورة، لتبدأ بالانتشار بين شبابها. يعتز قاسم هاشم، من بلدة جويا بالمهنة التي ورثها عن أبيه منذ 53 عاماً في تبييض الأواني النحاسية، ويعتبرها مهنة أستطاع ان يعبر بها مع أسرته المؤلفة من ثمانية أفراد ويعيش بكرامة، ولو بالحد الأدنى من المدخول. ويأمل أبو حسن أن يختم ما تبقى من عمره في مزاولة تلك المهنة وأن لا يمد يده لأي كان لأنها بالرغم من ان مردودها المادي القليل أفضل من لا شيء. (الديار، 27 آذار 2015)