تجربة رائدة لنساء عربصاليم في فرز المخلفات المنزلية وإعادة بيعها

نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول تجربة نساء عربصاليم الرائدة في مشروع فرز المخلفات وإعادة بيعها وتصريفها لعدد من المعامل اللبنانية المختلفة، والتي تطورت من خلال "جمعية نداء الأرض" التي أسستها النساء العاملات في المشروع في عام 1998. وتشير رئيسة الجمعية، زينب مقلد، إلى أن المشروع بدأ بفرز المخلفات الصلبة من بلاستك ومعادن وزجاج، من خلال إشراك الأطفال والأولاد في تلك العملية مقابل إعطائهم/ن مبالغ رمزية تشجيعاً لهم/ن، فضلاً عن اشراك معظم نساء عربصاليم اللواتي كن أقدر على فرز النفايات بحكم عملهن المنزلي. وتضيف مقلد أن المشروع إنتقل بعد ذلك إلى بناء مركزاً للجمعية وستة مستودعات لحفظ المواد المفروزة فيها، بدعم مالي من الحكومة الإيطالية، التي ساعدت النساء لشراء مولد كهربائي ضخم لتشغيل معدات الكبس والفرز، كما ساهمت مالياً في إقامة دورات لناشطات في الجمعية وتدريبهن على كيفية توضيب النفايات المفرزة، بينما قدمت لهن السفارة الألمانية في لبنان مولداً كهربائياً لتشغيل آلة فرم البلاستك.
ولا تنسى مقلد الإشارة إلى مساعدات حصلت عليها من بلدية عربصاليم، مشيرةً إلى اهمية التعاون والتنسيق مع الدولة ووزارة البيئة، لأن التجارب أثبتت أن لا حل لمشكلة النفايات في كافة المناطق اللبنانية، إلا بتعاون المجتمع المدني والوزارات المعنية. من جهتها تشير الناشطة في الجمعية حمدة حيدر، إلى طموح الجمعية في تنفيذ برنامج لتخمير النفايات العضوية، لافتة إلى أن نجاح مشروع فرز النفايات يقاس من خلال نجاح الجمعية في خلق شريحة كبيرة في المجتمع متحمسة لموضوع البيئة ومقتنعة بأن لا سبيل للتخلص من النفايات إلا بفرزها من مصدرها. (السفير 10 حزيران 2014)