اعتصم مزارعو البقاع ومصدّرو منتجاته الزراعية، يوم السبت الماضي، على طريق شتورا – بيروت الدولية، وذلك بمشاركة نقابة أصحاب الشاحنات المبردة في لبنان، مقفلين الطريق لفترة من الوقت تخللها رمي محاصيل زراعية، في إطار تحرك احتجاجي للمطالبة بدعم التصدير البحري والجوي من دون تأخير. وكان قد أعلن عن الإعتصام من بعد اجتماع موسّع عقد في مقر تجمّع مزارعي البقاع وفلاحيه في رياق، وقام خلاله رئيس التجمع ابرهيم ترشيشي بعرض سلسلة النكسات التي تدفع بالمزارعين الى التظاهر، وهي: موجة الصقيع في نيسان الفائت التي قضت على نحو نصف الانتاج، مرور 85 يوماً على انقطاع طريق الشحن البري من دون إقرار دعم الشحن البحري، تسرب السلع الاجنبية الى لبنان من خلال طرق التهريب عبر الهرمل وطرابلس. خلال الاعتصام، أشار النائب عاصم عراجي، أن المزارعين لديهم التزامات مع المصارف، وإنه اذا لم تعمل الدولة سريعاً على تأمين الطريق البحري لتصريف الإنتاج، سوف يجدون نفسهم داخل السجون لعدم قدرتهم على سداد الديون. بدوره، طالب رئيس نقابة الشاحنات المبردة عمر العلي، وزير الداخلية بمنع الشاحنات المبردة غير اللبنانية من الدخول إلى المرافئ البحرية اللبنانية فارغة، ونقل الحمولة المستوردة، وبحصر نقل السلع من لبنان إلى سوريا فقط بالشاحنات اللبنانية المملوكة من اللبنانيين. (الديار، النهار، السفير، 26 و28 حزيران 2015)