تحسن طفيف في الحركة الاقتصادية في لبنان خلال الاضحى وتوقعات متفائلة للمستقبل السياحي

نشرت صحيفة الديار، في عددها الصادر اليوم، تحقيقا جديداً حول الحركة الاقتصادية في لبنان، افادت فيه الى تلك الحركة سجلت تحسنا طفيفاً خلال عطلة عيد الأضحى، كسر حالة الركود التي عانها القطاع السياحي منذ فترة، مشيرة في المقابل ان تلك الحركة لن تتخطى الايام القليلة، على أن يعود القطاع الى وضعه السابق بعد إنقضاء عطلة العيد في الدول العربية والخليجية نهاية هذا الاسبوع. وبحسب الأمين العام لإتحاد المؤسسات السياحية في لبنان، جان بيروتي، فقد وصل معدل الإشغال في القطاع الفندقي، خلال فترة العيد الى ما بين 80 و85 %، موضحا انها نسبة جدية. كذلك، اشار الأمين العام لنقابة أصحاب الفنادق في لبنان، وديع كنعانن، ان معدل إشغال فنادق بيروت خلال موسم الصيف وحتى عيد الاضحى بلغ 70%، اما فنادق الاصطياف، ولا سيما المناطق التي نظّمت فيها المهرجانات، فقد وصل مستوى الاشغال الى 65% عموماً، و55% خلال ايام الاسبوع، مرتفعاً الى 100%.  في عطلة نهاية الاسبوع وخلال المهرجانات. كذلك الامر بالنسبة لحركة قطاع المطاعم والملاهي، فبحسب نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان، طوني الرامي، سجلت خلال ايام عيد الأضحى، حركة متوسطة إلى جيّدة إرتكزت بشكل اساسي على السياحة الداخلية والمغترب اللبناني المقيم في الخليج والدول العربية. وفي بادرة إيجابية أيضاً، اشار الرامي الى حدث كبير تستضيفه العاصمة بيروت في 30 أيلول الجاري وهو مهرجان بيروت للمطاعم الذي تنظمه النقابة في منطقة مار مخايل ويستمر يومين، بمشاركة أكثر من 100 عارض. وفي هذا السياق، يتبين ان القطاع السياحي هو المشغّل الاساسي لعدد كبير من القطاعات الأخرى فيما يشكل مدخوله غير المباشر 18% تقريباً من الدخل القومي للبلاد، كما يشكل القطاع 9% من الناتج المحلي اللبناني. الى ذلك، توقع المجلس العالمي للسياحة والسفر أن ترتفع مساهمة القطاع المباشرة وغير المباشرة، في الاقتصاد سنوياً بنسبة 6,1% حتى 2023، لتصل الى 20,5 مليار دولار من الناتج المحلي الاجمالي في نهاية 2023، فيما من المرتقب أن ينمو إجمالي عدد الوظائف في قطاع السفر والسياحة المباشرة وغير المباشرة 3.7% سنوياً خلال الأعوام العشرة المقبلة، ليصل إلى 375 ألف وظيفة مع نهاية 2024. (الديار 16 ايلول 2016)