الاشتراك في النشرة الإخبارية

Custom Search 2

أنت هنا

تحقيق عن النساء وإنتاج الصنوبر في ظل إحتكار التجّار

25-2-2014

نشرت صحيفة السفير تحقيقاً حول إنتاج الصنوبر في بلدة سنيا في قضاء جزين، الذي يعدّ القطاع الأول بين الزراعات الأخرى كالزيتون والعنب، كما يعتبر مصدر رزق للعديد من أهالي البلدة. فقد تطرق التحقيق إلى الصعوبات التي تشهدها تلك الزراعة ومعاناة عمال القطاف ومنتجي/ات الصنوبر، مشيراً الى سعي البلدة للمحافظة على أحراج الصنوبر فيها، حيث تقوم بحملات تشجيرية كل عام. كذلك يتوجه أهالي البلدة إلى البلدات المجاورة مثل حيطورة وزحلتي وبكاسين لاستثمار أحراجها من الصنوبر الذي يطلقون عليه "الذهب الأبيض"، نظراً لارتفاع اسعار المبيع، خصوصاً بعد الأحداث السورية التي اوقفت دخول الصنوبر السوري أو التركي إلى لبنان. ونتيجة لذلك تحول التجار لتصديره إلى تركيا، ومنها إلى أوروبا، الأمر الذي ساهم بدوره في ارتفاع اسعاره بشكل كبير ليصل إلى ما يقارب المئة الف ليرة للكغ الواحد.  واضاف التحقيق أن موسم هذا العام لم يكن جيداً، فالهواء القوي الذي ترافق مع العاصفة ألكسا، كسر الكثير من أغصان الصنوبر، فيما ساهم الجفاف الذي سبق العاصفة، وتأخر هطول الأمطار، بتساقط أكواز الصنوبر قبل نضوجها، مما يجعل إنتاج العامين الحالي والمقبل متدنياً.
وفي حين لا تحتاج شجرة الصنوبر الكثير من الرعاية عند زراعتها، فان رحلة الإنتاج مكلفة جداً، كما تقول أم رامي موسى لـ"السفير". فهي بدأت مع أولادها منذ أكثر من ثلاث سنوات في العمل في قطاف الصنوبر، مشيرة إلى الطبيعة الفردية لهذا العمل فيما تغيب عنه الجمعيات الزراعية وخبرات المهندسين/ات. وتضيف أم رامي قائلة أن ندرة اليد العاملة اللبنانية ذات الخبرة، سمحت للعمال السوريين تحديد الأجر والدوام، بحيث وصلت يومية العامل الذي يقطف الصنوبر لأكثر من مئة ألف، مع تأمين صحي إلزامي يوفره المزارع/ة للعمّال خوفاً من المخاطر المحفوفة بهذا العمل. كذلك توضح أم رامي أن العمل في قطاف الصنوبر يتطلب المجازفة بحيث يخضع اختيار الحرج للاستثمار إلى تقدير شخصي من قبل المزارع/ة، بينما يتراوح عقد ضمان الحرج من سنة إلى عشر سنوات، لقاء مبلغ سنوي لا يخضع لأي نقاش، فإما ان يأخذ صاحب الأرض نصف الإنتاج، وإما يأخذ مقابلاً مالياً مرتفعاً. وتبقى المزادات العلنية التي تجريها البلديات بالنسبة للأحراج التابعة لها هي الأوفر حظاً بالنسبة للمزارع/ة من حيث طبيعة عقد الاستثمار والمبلغ السنوي الذي تتقاضاه. وتؤكد سيدة روحانا ما ذكرته ام رامي آملة بإنشاء سوق لأبناء البلدة يعرض فيها الانتاج بمنأى من تحكم التجار الكبار بسعر المبيع. (السفير 25 شباط 2014)

شارك على

المفكرة

لا يوجد حالياً

فرص عمل

الجمعة, تشرين اﻷول 9, 2015
مجموعة الابحاث والتدريب للعمل التنموي
الاثنين, آب 31, 2015
منظمة كفى
السبت, آب 22, 2015
قرى SOS للأطفال

الأخبار الأكثر قراءة