نشرت صحيفة لوريون لو جور، في عددها الصادر يوم السبت الماضي، تحقيقا حول تحول مفاهيم الهويات الجنسية في العالم، وذلك نقلا عن وكالة فرانس بريس الفرنسية. يتساءل التحقيق اذا كان العالم قد تجاوز مفهوم جنس الانسان (رجل/امرأة)، مع شيوع مفهوم gender fluidity، الذي ضرب عرض الحائط القوالب النمطية لجنس الانسان. واشار التقرير ان النقاش يدور اليوم في العالم حول مفاهيم الهوية الجنسية والنوع الاجتماعي، خصوصا بعدما اصبحت صور الاشخاص المتحولين جنسيا تملئ الشاشات والمجلات وكذلك موضة الالبسة التي تخطت الصور النمطية بثياب مخصصة للنساء واخرى للرجال، اذ بدأت موضة اللاهوية الجنسية في الالبسة هي الاكثر شيوعا. وحول الموضوع، اشارت الناشطة في الدراسات حول النوع الاجتماعي، جوان سكوت، ان ثمة معركة سياسية اليوم رفضا لذلك التحول في المفاهيم والصور النمطية، يقودها الفاتيكان والأصوليون الدينيون وحتى اوساط اليسار، مشيرة الى ان الرئيس الاميركي يسير ايضا في ذلك الاتجاه المعارض، وانه قد اعلن مؤخرا ان سيطلب رفض الاشخاص المتحولين/ات في الجيش الاميركي. وقد اشار التحقيق ان في فرنسا ايضا ظهرت معارضة كبيرة للقانون الذي سمح الزواج للمثليين/ات. كذلك، فسرت ماري دورو بيلات، وهي متخصصة في علم الاجتماع، ان التحولات في المفاهيم حول النوع الاجتماعي وجنس الانسان على الساحة الثقافية يقابله تشدد في المحافظة على المفاهيم التقليدية (رجل /امرأة). (لوريون لو جور 7 ت1 2017)