تضارب كبير في الارقام حول ارتفاع اسعار السلع الغذائية خلال فترة الصوم

افادت صحيفة النهار في عددها الصادر بتاريخ 20 شباط الماضي، نقلا عن جميعة حماية المستهلك، ان بعض أسعار السلع الغذائية خصوصاً الفواكه والخضر، سجلت ارتفاعاً ملحوظا بعد أيام قليلة على بداية فترة الصوم لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي. وبحسب رئيس الجمعية، زهير برو، فقد تفاوت ذلك الارتفاع بين منطقة وأخرى، اذ زادت الاسعار داخل بيروت الادارية ما بين 30% و40% عن الاسعار في ضواحي العاصمة، بينما كان الفارق أكبر مع طرابلس اذ وصل في بعض الاحيان الى 200% مقارنة بالاسعار قبل فترة الصوم. من جهته، أصدر المكتب الفني للأسعار بالتعاون مع مديرية حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة، تقرير معدل أسعار السلع الأساسية، في السلة الغذائية المصغرّة المكوّنة من 60 سلعة غذائية والتي تّم جمعها من 53 نقطة بيع في مختلف المحافظات، شمل فترة أسبوعين قبل بدء فترة الصوم وبعد انقضاء الأسبوع الأول من الصوم، اي مقارنة للأسعار بين 25 كانون الثاني و8 شباط 2016. وبحسب النتائج، سجلت زيادة في المعدل العام لأسعار السلة بلغت 0.3% فقط، مع زيادة ملحوظة في معدل أسعار فئة الخضر بلغت 7.5%. (يمكن مراجعة اللائحة الكاملة والمفصّلة للأسعار عبر: (http://www.economy.gov.lb/public/uploads/files/7513_9803_1628.pdf). وبحسب مدير المكتب الفنّي للأسعار في الوزارة، الدكتور علي برّو، فان التباين في الأرقام نتيجة الإختلاف في سلة البضائع المُعتمدة للتسعير، اذ اوضح ان جمعية المُستهلك تستخدم سلّة أضيق تتضمن مكوّنات أقل حتى أصبحت المُقارنة بين السلتين شبه مُستحيلة، كما اعتبر ان "سلة البضائع التي تستخدمها جمعية المُستهلك غير مُعبّرة عن الواقع ولا تعكس الواقع الحقيقي على الأرض". بدوره، رأى مدير حماية المستهلك في وزارة الإقتصاد والتجارة، المهندس طارق يونس، أن الوزارة لم تتلقّ أي شكاوى تذكر في ما يتعلق بإرتفاع الأسعار بشكل غير إعتيادي، كما أنها لم تتلقّ أي شكوى تتعلق بإرتفاع الإسعار حتى الـ 200%، مؤكداً ان مكوًناً غذائياً واحداً شهد إرتفاعاً كبيراً في سعره وهو "البقلة" نتيجة معادلة العرض والطلب في السوق خلال فترة الصوم، وهذا امر طبيعي بحسب يونس. (النهار 20 شباط 2016)