تعزيزاً لقطاع السياحة مع اقتراب الموسم، حاورت صحيفة النهار وزير السياحة، ميشال فرعون، للاستفسار عن حالة الركود الذي يشهدها الموسم السياحي وللوقوف عند ابرز الخطط التي ستعتمدها الوزارة خلال ذلك الصيف. خلال المقابلة، اسهب فرعون في عرض المشاريع التي تقوم بها وزارة السياحة، مركزا على مشروع السياحة الريفية، الذي اطلقته الوزارة منذ عامين والذي لاقى نجاحا كبيرا . وفيما اكد فرعون أن نجاح السياحة الريفية لن يحل مكان السياحة عموما، لكنه اكد انه "يعطي أبعادا جديدة للسياح على صعيد كل لبنان، وانه مهم على صعيد فرص العمل وتشغيل النساء الفاعلات في ذلك القطاع، اضافة الى الحركة الإنمائية في المناطق"، كما تطرق الى بيوت الضيافة التي أصبحت فيها الملاءة كاملة (100%) من شهر أيار حتى تشرين الاول. كذلك، افاد فرعون انه يعمل ايضا على تسليط الضوء على معالم ثقافية ودينية في كل لبنان كونها مرتبطة بالسياحة المستدامة، الى جانب سياحة المغتربين، اذ اشار الى ان الوزارة ستدعو في شهر أيلول وكالات سفر من كل الدول التي تضم مغتربين لتصميم رزماً تشجيعية، وذلك إنطلاقاً من الإيمان بأنه على كل مغترب/ة أن يزور لبنان ولو مرة في حياته/ها. وعلى نقيض المعنيين/ات في القطاع، بدا فرعون متفائلاً، اذ توقع للموسم السياحي النمو بمعدل 15% هذه السنة، كما اقترح اطلاق شعار "صيفا امناً" على الموسم الحالي بدلاً من "صيف أمني" الذي نادى به نقيب أصحاب الفنادق، بيار الأشقر، بهدف تشجيع الخليجيين/ات على زيارة لبنان.
وفي اطار تنمية السياحية الريفية، افتتح برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان المموّل من الوكالة الاميركية للتنمية، خلال الاسبوع الماضي، موقعاً لتسلق الصخور في تنورين التحتا - قضاء البترون، بهدف المساهمة في تعزيز الاقتصاد الريفي عبر استقطاب السياح وخلق فرص العمل، حضره وزير السياحة ميشال فرعون، رؤساء بلديات، وفاعليات. خلال حفل الافتتاح، لفت فرعون الى ان "الموقع يشكّل أكبر منطقة تسلق للصخور في لبنان، وعنصراً اساسياً في استراتيجية السياحة الريفية الوطنية"، فيما شددت مديرة بعثة الوكالة الاميركية للتنمية، آن باترسون، "على أهمية السياحة الريفية التي تعتبر داعمة للاقتصاد اللبناني". (النهار والمستقبل 13 و14 حزيران 2016)