انطلقت قبل ظهر يوم امس، تظاهرة حاشدة من أمام وزارة الداخلية في الصنائع باتجاه مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، تحت شعار "الآن الآن وليس غدا، ابواب المجلس النيابي فلتفتح"، لإقرار قانون حماية النساء من العنف الاسري. ضمت التظاهرة الجمعيات الـ60 المنضوية في التحالف الوطني لتشريع حماية النساء من العنف، بالإضافة الى هيئات نقابية ومنظمات حقوقية وتيارات مدنية منها: "حملة جنسيتي حق لي ولأسرتي"، "حملة رفع وتوحيد سن الحضانة لدى مختلف الطوائف"، "الهيئة الداعمة للكوتا"، "الحملة المدنية للإصلاح الانتخابي"، "انتفاضة المرأة في العالم العربي"، و"مسيرة العلمانيين"، كما تمثلت في التظاهرة احزاب اليسار الديمقراطي، التقدمي الاشتراكي، الخضر، الوطنيين الاحرار، الشيوعي، السوري القومي الاجتماعي، التيار الوطني الحر، تيار المردة، تيار المستقبل، حركة الشعب، اتحاد الشباب الديمقراطي والكتائب، بالإضافة إلى طلاب جامعات.
في ختام التظاهرة، التي تأتي ضمن حملة «حياة النساء أهم من كراسيكم»، وتهدف إلى الضغط على مجلس النواب قبيل الانتخابات، للمطالبة بإدراج مشروع قانون العنف الأسري على جدول أعمال اللجان النيابية المشتركة، أكدّت مديرة منظمة كفى عنف واستغلال زويا روحان ، أن قوانين الانتخابات ليست أهم من قانون حماية النساء من العنف الأسري، وطالبت بوضع القضايا الإنسانية والاجتماعية ضمن الأولويات السياسية، وتحمّل السلطات السياسية مسؤولية حماية النساء من جرائم القتل والتعذيب التي لطالما أبقاها المجتمع الذكوري مدفونة في أقبية ما يسمى بحرمات العائلة وخصوصياتها. من جهتها، دعت مسؤولة القطاع النسائي في "تيار المستقبل" عفيفة السيد مجلس النواب الى الاضطلاع بدوره في إقرار قانون يؤمن الحماية الفاعلة للنساء من العنف الاسري، خصوصا ان مجلس الوزراء السابق كان أقر مشروع قانون سنة 2010، بينما القت رئيسة مصلحة شؤون المرأة في حزب الكتائب اللبنانية ريتا بولس، كلمة باسم النائب سامي الجميل أكدت فيها دعم الحزب لإقرار مشروع حماية النساء من العنف. (الأنوار، السفير، المستقبل، الأخبار، النهار ، السفير 25 شباط 2013)