تعويضاً لغياب الكوتا التمثيلية عون يدعو النساء للترشح للانتخابات

اعرب رئيس الجمهورية، ميشال عون، امام زواره يوم الجمعة الماضي في قصر بعبدا عن اسفه لعدم تضمن القانون الانتخابي كوتا نسائية، لافتاً إلى أن تعويض ذلك ممكن من خلال إقبال النساء على الترشح إلى الانتخابات النيابية، خصوصاً أن الدستور لا يميز في تقديم الترشيح بين الرجل والمرأة. وأمل الرئيس عون بأن تعمد الأحزاب إلى ترشيح نساء على اللوائح التي ستشكلها لخوض الانتخابات، علماً أن النظام النسبي يفسح في المجال أمام إطار واسع من التمثيل النيابي خلافاً لما كان عليه القانون الأكثري. من جهتها، افادت رئيسة الجمعية اللبنانية لرعاية المعوقين، رندة عاصي بري، خلال رعايتها الافطار السنوي الذي اقامته جمعية شؤون المرأة اللبنانية، يوم الخميس الماضي، "اننا في جمعية "شؤون المرأة اللبنانية" ومكتب "شؤون المرأة" في حركة "أمل" وفي "التحالف الوطني" لمشاركة المرأة السياسية في لبنان، نقدر ونهنىء القوى السياسية اللبنانية، بتوافقهم على إنجاز قانون للانتخابات النيابية قائم على النسبية وفقا لخمسة عشرة دائرة إنتخابية، لكن في الوقت نفسه نسجل إستهجاننا وإدانتنا لتغييب موضوع الكوتا النسائية بمعدل 30% عن القانون العتيد، ونستغرب ونسأل لماذا غابت المرأة عن المداولات والمفاوضات المتصلة بإنجاز هذا القانون". واضافت قائلة: "إن أي قانون إنتخابي لا يراعي حق المرأة بأن تكون ممثلة في الندوة البرلمانية هو قانون فاقد للميثاقية الوطنية، لأن الميثاقية ليست فقط بالمناصفة الطائفية، الميثاقية هي تأمين الشراكة الوطنية لكل المكونات الانسانية والوطنية بكل ما يصنع حياة الوطن والدولة والشعب". وختمت متسائلة: "أليست النسبية لتمثيل كل شرائح المجتمع، أو ليست المرأة نصف أي مجتمع، فلماذا التنكر؟. (المستقبل، النهار، لوريان لوجور 17 حزيران 2017)