تحوّل موسم القطاف في سهل الوزاني إلى موسم لتلف المحاصيل الزراعية من خضار وفاكهة بسبب ندرة العمّال/ات السوريين/ات، إغلاق المعابر الحدودية، وعدم إستيعاب السوق المحلّية للإنتاج. المزارعون/ات استسلموا لقدرهم/ن، فقرروا تلف آلاف الدونمات من البطيخ والمقتة والشمام والبندورة وتحويلها علفاً للماشية، متكبّدين خسائر بمئات آلاف من الدولارات. وقد علم أن موجة الصقيع والبرَد أدت إلى تأخير إنتاج الموسم في الوزاني نحو 20 يوماً، ما سمح لإنتاج القاع والهرمل أن يسبق الى الأسواق. ثم جاء القرار الحكومي بفرض الكفالة ليخفض عدد العمال/ات السوريين/ات بمقدار تخطّى الـ70%، ما أدّى الى تأخّر القطاف وعدم قدرة العدد المتبقّي تلبية العمل. منذ أسابيع حلت كارثة الأشجار المثمرة كالمشمش والدراق والخوخ الذي سقط أرضاً ولم يقطفه أحد أو يبيعه، واليوم جاء موسم المقتة والبطيخ والشمام والبندورة. وفيما طالت الكارثة معظم مزارعي/ات سهل الوزاني وسردا، يطالب المزارعون/ات اليوم، أن يعي المسؤولون خطورة قرار الكفالة وانعكاسه على الواقع الزراعي، وضرورة معالجته بما يوازي بين المحافظة على الأمن وعلى مستقبل القطاع الزراعي قي لبنان. (النهار، 26 حزيران 2015)