افاد ممثل المعهد الدانمراكي لحقوق الانسان في الشرق الاوسط، حنا زيادة، يوم امس، في حديث مع صحيفة النهار، انه ومنذ اواسط التسعينات من القرن الماضي حين انطلق منهاج بيجينغ المتعلق بحقوق المرأة، تكافح الدول المشاركة وهيئات المجتمع المدني من اجل تحسين وضع المرأة ولرفع الظلم عنها. كلام زيادة جاء على هامش اللقاء التشاوري بين الاسكوا وممثلي المجتمع المدني والهيئات الوطنية لحقوق الانسان في العالم العربي المنعقد في بيروت عن التقدم المحرز في تنفيذ اعلان مناهج بيجينغ. كما اشار زيارة الى ان عدم الوصول الى الاهداف المبتغاة بعد نحو 25 عام من العمل، يرجع ليس فقط الى النظم الابوية في طريقة التفكير او في تطبيق المعتقدات الدينية والاجتماعية والثقافية المغلوطة، انما الى المقاربات الدفاعية ممن يمثلون اصحاب الحق في العدالة بين الرجل والمرأة، وموضحا "اننا دائما نقارب موضوع حقوق المرأة على انه مشكلة للنساء تتطلب الموارد وذلك للوصول الى تحقيق مبادئ سامية". وفي الختام، اكد زيادة ان تمكين المرأة ورفع الظلم الاجتماعي والقانوني عنها ليس لمنفعة المرأة فحسب انما يمكّن الوصول الى حلول لتحديات يواجهها المجتمع في شكل عام منها مكافحة الفقر، الفساد، ومواجهة تهميش فئات عديدة. (النهار 17 نيسان 2019)