سلطت صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم، الضوء على اوضاع النساء السوريات المتضررات من الحرب في سوريا، من نساء محررات من الخطف ونازحات وزوجات شهداء، مشيرة الى ان كل ما تحتاج اليه اولائك النساء هو تمكين اقتصادي صائب لتحدي الظروف المأساوية التي عايشنها واعالة اسرهن. في هذا السياق، اشارت الاخبار الى احدى النشاطات التي تقوم بها "جمعية الصواري" الأهلية في مدينة اللاذقية في سوريا، التي تأسست في آب 2016 والتي تستهدف الأطفال المتضررين/ات بفعل الحرب في سوريا، الى جانب اهتمامها بالنساء، والتي تعمل حاليا على جمع أمهات الاطفال التي تساندهم/ن في ورشة عمل على مدار يومين متتاليين، لينتجن دراسات جدوى اقتصادية لمشاريع صغيرة. خلال الورشة، قالت روضة ظريف ياسين التي استشهد زوجها وتم اسرها وعائلاتها وتجريدها من املاكها، انها تشعر بالعجز اليوم عن مساعدة النساء هُنا في تقديم جدوى اقتصادية، لانها لا تعرف شيئاً عن الأسعار الحالية. كذلك اكدت سحر مقديد، انها ستعمل على مشروع لصنع المخللات، وستقدم منزلها مكاناً للعمل. اما ميرفت الشيخ، وهي زوجة شهيد ضابط، وأماً لطفلين، والتي تعمل موظفة حكومية، فاكدت ان هنا تنال ثقة بالنفس، وكلما سمعت مشكلة امرأة أُخرى، أكتسب خبرة وخلاصة تجربة. وحول سير النشاطات، رأت رئيسة الجمعية، أفنان بلال، أن تفاعل الأطفال في ما بينهم/ن أسهل وأسرع بكثير من تفاعل الأمهات، بسب اختلاف بيئاتهن ومستواهن التعليمي والثقافي، كاشفة ان الجمعية ستقوم بتمويل كل المشاريع ذات الجدوى الاقتصادية الناجحة، إضافة إلى الإشراف على تقديم الدعم النفسي والصحي والتعليمي لـ 60 طفلاً، مع ورش عمل تمكين اقتصادي واجتماعي لأمهاتهم/ن اللواتي يصل عددهن إلى 40 امرأة. (الاخبار 2 ت2 2017)