اعدت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ تقريرا يناقش راهنا، خلص الى ان النساء من أكبر ضحايا التغير المناخي، لافتا في المقابل الى وقوفهن أيضا في الصفوف الأمامية لمكافحة عواقبه بفضل موقعهن المهم في مجال الزراعة. تجدر الاشارة ان وفود الدول الـ195 الاعضاء في الهيئة مجتمعة منذ 2 آب ضمن جلسات مغلقة في سويسرا للبحث في التقرير المتوقع ان يطلق اليوم. ومن ابرز ما تضمنه التقرير، اشارة منسقة جمعية نساء شعب فولاني الأصلي في تشاد، هندو عمر ابراهيم، الى ان "الرجال يملكون تقليدا الأرض وعندما يأتي الوقت لتوزيعها يهبونها إلى الذكور وليس الإناث"، فيما اكدت الباحثة مع منظمة "غرينبيس"، رييس تيرادو، ان "في الكثير من الدول النامية وفي المجتمعات الريفية تؤدي النساء دورا نشطا في زراعة المواد الغذائية الموجهة للعائلة" وعندما يجعل الاحترار المناخي من مهمة الحصول على المياه أكثر تعقيدا تتأثر النساء والفتيات مباشرة. كذلك احظ التقرير ان النساء العاملات في الزراعة يواجهن صعوبات أخرى، اذ لفتت الفاو الى النساء يملكن "فرصا أقل من الرجال لاقتناء عقار أو قطيع مواش واعتماد التكنولوجيات الجديدة والحصول على قروض أو خدمات مالية أخرى او الخضوع لتدريب"، مضيفة انه اذا وصلت النساء إلى الموارد الانتاجية نفسها مثل الرجال، يمكنهن زيادة مردودية عملهن 20 إلى 30 %، مؤكدة ان زيادة الانتاج بذلك الحجم قد يؤدي إلى خفض عدد الأشخاص الذين يعانون من الجوع في العالم الى 17%. (النهار 8 آب 2019)