أعلن رئيس جمعية المصارف، جوزف طربيه، خلال افتتاحه منتدى "تمكين المرأة في القطاع المصرفي والمالي العربي" الذي نظمه "الاتحاد الدولي للمصرفيين العرب"، يوم الجمعة الماضي، "أن "النساء يشكلن أكثر من نصف سكان العالم، إلا أنهن لا يمتلكن سوى 1% من ثرواته، ويحصلن على 10 % من دخله، ولا يشغلن سوى 14 % من مناصبه القيادية في القطاعين العام والخاص على حد سواء". أضاف طربيه أن "الدول العربية تقع في أسفل الفجوة العالمية بين الجنسين، حيث تواجه النساء في معظم تلك الدول حواجز يتعذّر تجاوزها، وتمييزاً وعقبات قانونية وتنظيمية وإفتقاراً للفرص الاقتصادية، وظروف عمل صعبة، وغياباً للدعم المؤسسي والمجتمعي اللازم للاستفادة من طاقاتهن في الحياة الاقتصادية والعامة، مشيرا الى ان النساء يشكلن 24% فقط من من القوى العاملة في العالم العربي. ولفت طربيه إلى الملتقى والملتقيات اللاحقة يهدف إلى تكريس مساهمة النساء إسهاماً كاملاً في الحياة الاقتصادية عبر القطاعات كافة، مؤكدا أن تمكين النساء شأن حيوي من أجل بناء إقتصادات قوية، وإقامة مجتمعات أكثر استقراراً. من جهتها، لفتت مدير العام لمنظمة المرأة العربية، السفيرة ميرفت تلاوي، إلى أن “التمكين في المجال الاقتصادي لا يعني فحسب إدخال النساء إلى سوق العمل، وإنما يرتبط بأمور أخرى مثل شروط دخولهن السوق، ونوع العمل والإطار القانوني الناظم لعملهن، ودرجة الحماية المتوافرة لهن ومدى المساواة بينهن وبين الرجال في الحقوق والواجبات". اما وزير الدولة لشؤون المرأة، جان اوغاسبيان، فشدد ان وجود النساء في المؤسسات الدستورية ومجالس الإدارة وغيرها، ليس ترفاً أو أمراً شكلياً، بل ان الإدارة في حاجة إلى نجاحات النساء وخبراتهن لتحسين العمل في الإدارة. (المستقبل، الديار 4 اذار 2017)