تناولت صحيفة الحياة في تحقيق نشرته يوم الاثنين الماضي موضوع ثنائية الزواج المبكر من جهة وتأخر سن الزواج عند الفتيات من جهة اخرى في عدد من الدول العربية، مشيرة الى ان تلك الثنائية تُعد من المشكلات التي تنتظر حلولاً جادة وسريعة، ومبينة اثر العامل الاقتصادي وارتفاع تكاليف الحياة عليهما. وفي اتصال مع الصحيفة، عزا استاذ علم الاجتماع في جامعة مؤتة في الاردن، حسين محادين، الزواج المبكر الى سماح قانون احوال الشخصية للقضاة الشرعيين بالتزويج قبل 18 عاما، اما تأخر سن تأخر فبرأيه يعود الى تحول المجتمع من قيم الريف الى قيم الحداثة والتكنولوجيا والى ارتفاع تكاليف الزواج وتبعاته. من جهتها، وفيما وصفت المختصّة النفسية والاجتماعية التونسية، رانية خضر تأخر سن الزواج لدى الجنسين بـ "الكارثة" عازية ذلك إلى الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، تحدّثت الناشطة الحقوقية فاطمة الغريبي عن زواج القاصرات في تونس مؤكدة أن هذا الأمر لم يتحول إلى ظاهرة، بل هو "عادة" تنتهجها أسر في الأرياف التونسية بسبب الانقطاع المبكر عن الدراسة في هذه المناطق التي تعاني التهميش. بدوره اشار الباحث اليمني سعيد عبد الغفور بان من شأن الاوضاع الامنية والاقتصادية مفاقمة زواج الصغيرات وأعداد الأرامل و"العانسات" وربما الطلاق أيضاً. كذلك تحدث الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي مطولا عن صدمته من وجود فتيات ارامل ومطلقات في سن 12 عاما. بالمقابل، بينت الصحيفة انحسار ظاهرة الزواج المبكر في شكل كبير في فلسطين، حيث ارتفع العمر الوسيط عند الزواج الأول للذكور فـي فلسطين مقارنة بعام 1997، فبلغ للذكور 24.6 سنة لعام 2011 مقابل 23 سنة لعام 1997، و20.1 سنة للإناث لعام 2012 مقابل 18 سنة لعام 1997. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الروابط التالية:
https://goo.gl/DsH644 ،
https://goo.gl/2v6ufd، https://goo.gl/uqVuyc، https://goo.gl/6NZf2e، https://goo.gl/6sDbXG) (الحياة 20 تشرين الثاني 2017)