جبل موسى في كسروان نموذج تنموي بيئي فريد في دعم السكّان المحليين والنساء

نشرت صحيفة الديار مقالاً عن السياحة البيئية واهميتها اقتصادياً واجتماعياً، تطرّقت فيه إلى نموذج محميّة جبل موسى الواقعة في كسروان. تحدثت للديار مسؤولة الاعلام والسياحة البيئية في جمعية حماية جبل موسى، كريستال أبو شبكة الهوا، فقالت أن المحمية تعمل في إطار ثلاثة برامج أساسية، السياحة البيئية، المحافظة على الإرث البيئي، وبرنامج إنساني متعلق بتأهيل المجتمع المحلي وزيادة دخله مادياً. وافادت الهوا أن الجمعية انشأت مشاتل زراعية في القرى المحيطة بالمحمية كالمشاتي، قهمز ويحشوش، واستاجرت الأراضي المحيطة بالجبل من السكان، ووظفت الأهالي للاعتناء بالمشاتل وزراعة البذور. كما تؤمن الجمعية فرص عمل إضافية لحراس احراج ومرشدين سياحيين، يتم تأهيلهم من خلال دورات تدريبية سياحية. اضافت الهوا قائلة أن الجمعية سعت الى تفعيل نموذج بيوت الضيافة والمقاهي بحيث يستفيد سكان القرى المجاورة، فيستقبلون في منازلهم السياح ويؤمنون لهم الطعام والمنامة و حجوزات للمرشدين، مقابل تعرفة مالية، كما تعمل على تطوير الحالة الاجتماعية والاقتصادية لأكثر من 50 امرأة من خلال إنتاج المونة اللبنانية من مربيات وصعتر وكشك وغيرها، والأشغال الحرفية، ولذلك تم إنشاء مطبخ في بلدة غبالة بالتعاون مع راهبات الحبل بلا دنس لإنتاج تلك المونة والاشغال التي تقوم الجمعية بدورها بتسويقها وتسديد الارباح للنساء المنتجات. أمّا بالنسبة للجهات الرسمية، فقد افادت الهوا أن لا دعم يتأتى منها سوى من وزارة السياحة التي تساعد قليلاً على صعيد التسويق الإعلاني (فالجمعية موجودة على موقع الوزارة الإلكتروني) أو من خلال افساح المجال للمحمية للمشاركة في نشاطات وزارة السياحة التسويقية. (الديار، 2 آذار 2015)