بعد اكثر من سنتين على خبر وفاة منال عاصي، إثر تعرّضها لضرب عنيف من زوجها م.ن.، في منزلهما بالطريق الجديدة، اصدرت محكمة الجنايات في بيروت، برئاسة القاضية هيلانة اسكندر، يوم امس، حكماً "مخففا" بحق الزوج بالسجن خمس سنوات، اذ حمّل حكم المحكمة في حيثياته المجني عليها "مسؤولية عملها غير المحق تجاه زوجها الجاني بخيانته والتعرض لشرفه وكرامته وسمعة ابنتيه"!. واعتبرت المحكمة أن شروط العذر المخفف متوافرة في حالة المتهم فضلاً عن إسقاط الجهة المدعية حقوقها الشخصية، وبالنظر لظروف الحادث واسبابه ولوضع المتهم المعيشي ولحاجة ابنتيه الى رعايته، فقررت بالاجماع الحكم عليه بالاعدام وانزال العقوبة الى السجن سبع سنوات وتخفيفها الى السجن خمس سنوات مع احتساب مدة توقيفه. يقع نص الحكم في 45 صفحة ويتضمّن وقائع الجريمة وافادات المتهم والشهود، وهو يسترجع فصول الاعتداء الذي تعرضت له المغدورة بالضرب بالايدي وطنجرة ضغط وصحن زجاج بحسب اقوال شقيقتها. وفي حيثيات حكم المحكمة، فان مباغتة الزوج لزوجته تحادث عشيقها على الهاتف، جعله في ثورة غضب شديد ناتج عن عملها غير المحق تجاهه، وحيث انه ثبت للمحكمة ان هذا الاخير هو شخص انفعالي يثور بسرعة ولا يتمالك اعصابه، رأت ان شروط المادة 252 عقوبات متوفرة في فعل المتهم فيستفيد من العذر المخفف!!. (المستقبل 15 تموز 2016)
اخبار ذات صلة