جهاد البناء تطلق اسواقاً زراعية لتعزيز الامن الغذائي

بهدف تعزيز الامن الغذائي، اطلقت مؤسسة "جهاد البناء" مشروع "أسواق المزارعين" في كل من الضاحية الجنوبية لبيروت وصور والهرمل وذلك لدعم المزارعين والمستهلكين/ات وجعل العلاقة مباشرة بينهما من دون وسيط. وفي حديث مع صحيفة الاخبار، اكد المدير العام لمؤسسة جهاد البناء، محمد الخنسا، على ان المشروع سيبدأ بثلاثة أسواق في المرحلة الأولى، لافتا الى ان فكرة المشروع جاءت لان المزارع هو الحلقة الاضعف، ولان السيادة الغذائية واحد من مكونات السيادة الوطنية. كما اشار الخنسا الى اننا نستورد 85% من السلع الأساسية، )80% من اللحوم او المواشي للذبح، و50% من مشتقات الحيوانات البيضاء وحوالي 100% من الاجبان الصفراء والزبدة، وحوالي 50% من الاسماك(، مشددا على ان السياسة النقدية كانت تخفي الازمة، مضيفا: "الآن انكشف كل شيء بعد كورونا وصرنا مهدّدين بخطر الجوع". لكن خنساء استدرك قائلاً: "أحدثت الصدمة انزياحاً في الوعي، وصار هناك اهتمام على مستوى المجتمع بالبحث عن السيادة الغذائية مكان الربح السريع والاستهلاك"، مشدداً على ان الغذاء ليس سلعة عادية، إنّما سلعة أمنية - سياسية أولاً، ولا يمكن أن تقوم على مبدأ العرض والطلب، أي تفضيل الاستيراد بأسعار أقلّ على الإنتاج بأكلاف أعلى، مستنتجاً ان المحاصيل الأساسية هي سلع سيادية لا تقاس من خلفية اقتصادية ربحية فحسب. في الختام، كشف الخنسا ان جهاد البناء وحزب الله دفع  باتجاه تبني الدولة انتاج الحبوب، لكن المشروع اصطدم بعقبات عدة اولها ادارية، مؤكدا على ان المساحات الموجودة يمكن أن تؤمّن نسبة كبيرة من الاكتفاء الذاتي إذا وضعت مقاربة زراعية وغذائية جديدة، بعيدة عن لعبة التجارة الدولية، لافتا الى ان حصة المزارع اللبناني الآن من كل ألف ليرة تُدفع ثمناً لأيّ نوع من الخضر أو الفاكهة لا تتعدّى الـ 190 ليرة فقط. (للمزيد يمكنكم مراجعة الرابط التالي: https://bit.ly/3hZJ9L7). (الاخبار 25 حزيران 2020) 
 
اخبار ذات صلة:
الامن الغذائي شعار اجوف بدون الليطاني