نظمت وزارة الصناعة ومنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية (يونيدو)، الأسبوع الفائت، بالتعاون مع وزارتي الزراعة والاقتصاد والتجارة، ورشة عمل برعاية وزير الصناعة الدكتور حسين الحاج حسن، حول "تعزيز سلامة الغذاء وزيادة تنافسية زيت الزيتون اللبناني" في بيروت.
بداية، عرض المدير العام لوزارة الصناعة، داني جدعون، الأهداف التي دفعت إلى تنظيم تلك الورشة، ليتوزع بعد ذلك المشاركون/ات حول طاولتي عمل لمناقشة عنواني البرنامج: "تعزيز سلامة الغذاء"، "زيادة تنافسية زيت الزيتون اللبناني". وقد عالج الفريق الأول المواضيع التالية: المساعدة على المستوى القانوني والتشريعي والمؤسساتي، وكيفية دعم المؤسسات الخاصة، وآلية التمويل، وحاضر في جلسات العمل عميد كلية العلوم في جامعة القديس يوسف، الدكتور توفيق رزق، المهندس الخبير في المركز الاوروبي - اللبناني للتحديث الصناعي (ELCIM)، فادي فياض، ورئيس مجلس ادارة كفالات، الدكتور خاطر بو حبيب. من جهتهم، تناول المشاركون/ات في المجموعة الثانية العناوين التالية: تحسين نوعية زيت الزيتون، التشريعات الحالية، التسويق والترويج في داخل لبنان والخارج، وحاضر خلال الجلسات المهندسون: حسين حطيط، وتميم الطقش، ويوسف فارس.
في ختام يوم العمل، انعقدت الجلسة الختامية حيث عرض كل من الخطيب ورزق وحطيط نتائج نقاشات جلسات العمل، واقترحاتها لكي توضع كتوصيات للورشة. وقد شدد الوزير الحاج حسن في كلمته الختامية على اهمية التنسيق والتعاون بين وزارات الصناعة والزراعة والاقتصاد والصحة، لتفعيل التدريب حول سلامة الغذاء وتسريع المعالجات، لافتاً إلى أن تلك المعالجات يجب أن تستهدف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كما المؤسسات الكبيرة. أما حول موضوع زيت الزيتون اللبناني، فقد أفاد الحاج حسن إلى ان العمل المطلوب لاستكمال تطوير الجودة في زيت الزيتون ليس كبيرا لأنه تم انجاز الكثير من المشاريع، معتبراً أن حل مشكلة تصريف الانتاج يكمن في إيجاد اتحادات تعاونية لتجميعه ولتسويقه.
وفي مجال مشابه، طمأن الحاج حسن، خلال إجتماع عقده مع وفد من "المجلس اللبناني لمنتجي الألبان والأجبان"، المواطنين/ات، الى أنّ ما أثير عن قضية مادة النتاميسين، انتهت، مع توقف عدد محدود جداً من المصانع عن استخدامها، وأن انتاج لبنان من الألبان والأجبان بيقى جيداً. وبعد اللقاء قال الحاج حسن: "عرضنا المواضيع المتعلقة بإنتاج الحليب ومشتقاته، واتفقنا على مجموعة من الاجراءات المتعلقة بسلامة الغذاء، لا سيما في قطاعي الألبان والأجبان. وأبشر اللبنانيين بأن الأعضاء في المجلس الذين يمثلون نحو 80 في المئة من الانتاج، تعهدوا تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في الانتاج، سنعلن عنها خلال شهر تقريباً".
من جهته تناول وزير العمل سجعان قزي، خلال اللقاء الحواري الذي نظمته غرفة بيروت وجبل لبنان حول ملف الضمان الاجتماعي الأسبوع الفائت، ما أثير حول استخدام بعض مصانع الأجبان والألبان مادة «النتامايسين»، لا سيما «دايري خوري» و«دايري داي»، معتبراً أن "الخطأ ليس كما أثير في وسائل الإعلام". بدوره لفت رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان السيد محمد شقير إلى أنه: "كان الأجدى بالوزارات المعنية اجراء الدراسات العلمية اللازمة قبل التشهير بالمصانع وقطع أرزاق أصحابها"، متمنياً على الوزارات التي أخطأت، التراجع عن خطأها. (الديار، المستقبل، السفير، المستقبل 1 نيسان 2014)