تحت شعار "حجابي مش ضدّ العدالة" نفّذ طلابُ/ات عدد من كليات الحقوق وناشطون/ات حقوقيُّون/ات اعتصاما يوم امس، أمام مبنى وزارة العدل في بيروت وذلك للمطالبة بـإعطاء الحقّ للمرأة المحجّبة بالدخول إلى سلك القضاء وتحقيق المساواة بين المواطنين والمواطنات التي نص عليها الدستور اللبناني. وقد جاء ذلك التحرّك على خلفية ما كشفته إحدى المحاميات المحجّبات وتدعى أماني عالجي عن أنّ "عُرفاً داخلياً" حرمها كمحجّبة من الدخول إلى معهد الدّروس القضائية، مشيرة إلى أنّ احد القضاء في اللجنة التي قابلتها للإمتحان الشفهي سألها "يلا خبّرينا شو قصّة هالحجاب"، مضيفا "ما فيكي تفوتي على المعهد انت ومحجبة". وخلال الاعتصام، تحدثت استاذة حقوق الانسان الدكتورة حليمة قعقور فقالت: "أنا أدرس حقوق الانسان وأي حماية لحرية المعتقد هي قضية عامة وليست قضية فردية سواء كنت محجبة او غير محجبة، مشددة "نحن مع حرية المعتقد والمساواة والعدل وعلى هذا الاساس تبنى الدولة". بدورهن، اكدت الطالبات في مداخلاتهن أن "الفتاة المحجبة متعلمة ودخلت الى مجلس النواب ومجلس الوزراء ووصلت الى اعلى المراكز" متسائلات "فلماذا ترفض بسبب العرف من الدخول الى السلك القضائي"، مضيفات "ان هذا الامر يسبب لها الضرر المعنوي ويجب رفع الغبن عنها". (الاخبار 11 نيسان 2019)