سلطت صحيفة المستقبل في عددها الصادر اليوم الضوء على حرفة كراسي القش في صيدا وبشكل خاص على محترف عائلة "كوسا" الواقع على الواجهة البحرية لصيدا قبالة مدخل سوق السمك، مشيرة الى انه يستوقف العابرين/ات من هناك بما يخرج من تحت أيدي حرفييه المهرة ويعرض أمامه من كراس وتحف ومحفورات تراثية وستائر وخيم مشغولة باتقان يتداخل فيها الخشب بالقش والخيزران. كما افادت الصحيفة بان ما يميز عائلة كوسا كما غيرها من العائلات والأفراد التي لا تزال تعمل في تلك الحرفة، اعتمادهم/ن بشكل أساسي على العمل اليدوي، وإن استعانوا/ن في بعض الأحيان بآلات بدائية كالمنشار وغيره. كذلك اوضحت الصحيفة بان تلك الحرفة استطاعت أن تصمد حتى الآن بما تبقى من حوانيت متخصصة بها لا سيما في صيدا القديمة، واردفت قائلة: "لكنها بحسب العاملين فيها، لن تستطيع الصمود طويلاً إذا لم تحظَ بالاهتمام المطلوب رسمياً وثقافياً وتراثياً عبر دعمها وتشجيع الناس على الإقبال على شرائها واقتنائها"، مشيرة الى "انهم/ن طالبوا/ن وضع تلك المحترفات التراثية على خارطة السياحة المحلية في المدينة وفي لبنان بما يُساهم بتنمية ذلك القطاع والمحافظة عليه حرفة تراثية وهوية ثقافية للمدينة ومورد رزق للعائلات التي تعتاش منه. (المستقبل 3 آب 2017)
اخبار ذات صلة:
تقشيش الكراسي في طرابلس الى زوال
نساء بيصور يحاولن إحياء صناعة القش التقليدية