حرفيو لبنان والمشرق: تاريخ زاهر ومستقبل غير واضح || صحف (إنكليزية)

نشرت صحيفة ديلي ستار اليوم مقالا عن "حرفيو لبنان والمشرق"، الدكان الراقي لبيع الحرف اليدوية التقليدية المصنوعة من قبل الحرفيين المحليين، الذي تأسس في كانون الأول عام 1967، متناولا تاريخ المتجر وكفاح مؤسسيه مي ونادية الخوري من أجل استمراره.
ووفقاً للمقال إفتتحت مي الخوري، زوجة الراحل بيير الخوري، واحداً من أشهر المهندسين المعماريين المعاصرين في لبنان، "البوتيك" في عين المريسة في 1967، بعيد خسارة العرب لحرب الايام الستة، مقدما مفهوماً مبتكراً لما يقارب الخمسة عقود من الزمن.
إلا أن مي لم تتمكن من متابعة كل مسار تقدم المتجر، حيث توفيت بشكل مأساوي في حادث سيارة في عام 1975، فتولت زوجة بيير الثانية، نادية، أعمال البوتيك في نفس العام، بعد تشجيع من زوجها بعد ان كانت لا تعمل أثناء زواجها الأول. وكانت نادية تمارس الرسم قبل أن تعمل بدوام كامل في عام 1990 في متابعة شؤون المحل، فتابعت نضال مي من خلال رؤيتها الخاصة، باحثة عن أسواق جديدة لمصادر المواد الخام مثل تركيا، كما صممت رسومات جديدة، وأحيت بعض الرسومات التي لم تعد تستخدم، والتي كان يتم تنفيذها من قبل أحد الحرفيين الـ 20 الذين كان يتعامل معهم المحل.فكانت النتيجة خليط من الحرف المعاصرة المستوحاة من الحرف الشرقية التقليدية، التي تعرض إلى جانب لوحات ملونة، ومخطوطات عثمانية مقلدة رسمها خطاط لبناني محلي إلى جانب السجاد التركي ورفوف من القفطان المطرزة بأناقة، والصواني النحاسية مكدسة مصابيح السيراميك المغربي الملونة، وسلال من الدمى المصنوعة يدويا، والصابون المصنوع في طرابلس وحلب.
أوضحت نادية ل"ديلي ستار"، أن البوتيك لم يخسر قط حتى العام الماضي، عندما بدأ أعداد السياح الخليجيين بالإنحدار. نتيجةً لذلك، اضطرت نادية لتخفيض أسعار الحرف وهي تبحث الآن عن مشتر للمؤسسة بكاملها، يبقى لها طابعها ذاته. وهي قد تفاوضت مع بعض الأطراف المهتمة، ولكن حتى الآن لم تعثر على جهة على استعداد لمواصلة رؤية مي. في غضون ذلك، فان ابواب بوتيك حرفيو لبنان والمشرق لا تزال مفتوحة. (الدايلي ستار 8 آذار 2013)