على الرغم من الاوضاع الكارثية التي سببتها الحرب في سوريا، لا يزال حضور النساء لافت وقوي في كثير من المجالات، بينما يتم تسجيل بعض التقدم في توفير الحماية لهن وللاطفال المعنفين/ات. ففي المؤتمر السنوي لنقابة عمال البناء والأخشاب الذي عقد في دمشق تبين ان من بين العاملين/ات في القطاعين العام والخاص في مجال البناء والأخشاب الذي وصل إلى 9598 عاملاً/ة، هناك 1598 امرأة. وقد طالب أعضاء المؤتمر بتحسين جودة الخدمات المقدمة للعاملين/ات في مجال الطبابة بعيداً عن شركات الضمان الصحي وبتعديل القرار الرسمي الخاص بمبيت العاملين/ات وتشميل أبناء الريف وخاصة المناطق الآمنة بالمبيت الوظيفي وذلك لتخفيف الأعباء والنفقات المادية. من جهة ثانبة افتتحت "الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان" يوم امس، وبالتزامن مع يوم المرأة العالمي، "وحدة حماية الأسرة" في ضاحية قدسيا، شمال العاصمة السورية، على ان تقدم تلك الوحدة اقامة مؤقتة لنساء وأطفال معنفين/ات، إضافة إلى استشارات قانونية وخدمات طبية ودعم نفسي واجتماعي وبرامج إعادة تأهيل وتدريب. وحول الموضوع، افادت رئيسة الهيئة، هديل الأسمر، في حديث عبر صحيفة الاخبار، بان وحدة الحماية أضحت جاهزة لتأمين خدماتها بقدرة استيعابية تصل إلى 96 شخصاً، مضيفة أن المبنى مجهز بـ 8 شقق سكنية، تستوعب كل منها في المرحلة الأولى 7 أشخاص، على اعتبار أنها ستضم أشخاصاً في حالة نفسية لا تتطلب إقامتهم/ن في مكان بكثافة سكانية كبيرة. كما اشارت الاسمر الى ان المبنى مجهز بصالات عدة، منها ما هو للعرض والتكنولوجيا والتدريب على أعمال الخياطة. وفي الختام، لفتت الاسمر الى انه من المتوقع إحداث "وحدة حماية" ثانية في مدينة حلب، فيما لو اختُبر نجاح التجربة الأولى في "وحدة حماية" دمشق. (الاخبار 9 آذار 2017)