تسجل أعداد أشجار الخروب في منطقة اقليم الخروب – الشوف، تراجعاً حاداً لعدة عوامل ابرزها، التركيز على اعتماد زراعة اشجار الزيتون التي تشتهر بها حقول الاقليم اليوم، والاهمال الذي تعرضت له شجرة الخروب على مدى مئات السنين، إضافة إلى العامل العمراني الذي اكتسح المنطقة وقضى على العديد منها، فجعلها عرضة للانقراض. لكن امام هذا الواقع تنشط بلديات المنطقة وبعض الجمعيات التي تعمل على اعادة الاعتبار الى تلك الشجرة عبر حملات تشجير ونشاطات وتوعية، لفوائد وجود الخروب في المنطقة. ومازالت تلك الشجرة تسجل حضورا في العديد من الحقول البرية البعيدة عن متناول يد الانسان، حيث يتم قطاف ثمارها الذي يعرف باسم "قرن الخروب" سنويا في شهر ايلول، ويتم درسه ومن ثم عصره لاستخراج الدبس منه. مع الاشارة الى ان عصر الخروب يتم في ستة معاصر فقط في الاقليم، مع تسجيل تراجعها ايضا، وهي باتت معروفة في بلدة البرجين وكترمايا ومزرعة الضهر ودير المخلص. وتعتبر شجرة الخروب، شجرة واعدة من الناحية الاقتصادية على المدى البعيد للبنان والعالم. وتعتبر إسبانيا من أهم المناطق في زراعة هذه الشجرة في العالم وقدرت حصتها من الانتاج العالمي في 2012 بنحو 45% ، محتلة بذلك المرتبة الأولى، تليها إيطاليا ب16%، ثم البرتغال 9%، والمغرب %7.5وقبرص 6%، اليونان 5%، وتركيا 4%. اما لبنان، فقد بلغ انتاجه وفقاً لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، نحو 2,300 طن، اي ما يقل عن 2% من الانتاج العالمي. (الديار، 19 شباط 2015)