خسائر كبيرة في القطاع الزراعي اللبناني نتيجة التقلبات المناخية

اشارت صحيفة المستقبل في عددها الصادر يوم الاثنين الماضي، الى ان العاصفة الرملية التي ضربت لبنان مؤخراً، اثرت بشكل مباشر في الانتاج الزراعي، اذ كانت لها تداعيات سلبية على الاشجار المثمرة والخضار. لذا فقد ارتفعت أصوات المزارعين/ات في سهل عكار والجرد الذين نكبوا/ن نكبات متوالية خلال شهر واحد، من الأمطار الفجائية التي هطلت قبل اكثر من اسبوعين في عكار والتي الحقت خسائر جمة في زراعة التبغ والتنباك تحديدا، ومن ثم العاصفة الرملية التي ضربت كافة أنواع الزراعات، سواء التفاحيات أم الخضار أو تلك التي تثمر في تلك الايام وتنضج كالتين والعنب، اضافة الى الزراعات البلاستيكية التي غمرتها الرمول. 

وفي منطقة شتورة، وبعد انحسار عاصفة الغبار التي ضربت البقاع قبل اسبوع ونيف تقريبا، تبين ان الاضرار المباشرة وغير المباشرة على القطاع الزراعي كبيرة، اصابت جزء من ثمار الموسم الجاري على اختلافه، خصوصاً التين والعنب، وبعدها التفاح والدراق وبعض انواع الخوخ والأجاص، كما ان حالة الخضار لم تكن بافضل لاسيما البندورة والخيار والخس وغيرها.

بدوره، اكد ظافر الشاوي، رئيس الاتحاد اللبناني للكرمة ورئيس مجلس ادارة كسارة، ان موسم العنب تأثر بشكل كبير بسبب الاحوال الجوية غير المألوفة التي شهدها البقاع خلال هذه السنة، من الانخفاض في درجات الحرارة والجليد خلال ايام الشتاء، الى حبات البرد التي هطلت في الربيع وصولا الى موجة الحر والغبار التي ضربت مؤخراً، مشيراً الى ان بعض المناطق فقدت 60% من محصولها للعنب تلك السنة. (المستقبل 14 ولوريون لو جور 16 ايلول 2015)