دعا رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي الجميّل، خلال الدورة 44 لـ"مؤتمر العمل العربي"ن الذي انعقد في القاهرة بين 14 و16 الجاري، الى "زيادة إنتاجيتنا في قطاعات واعدة عدة وخفض الاستيراد واستبداله بإنتاجنا المحلي"، مؤكدا انه يقع علينا مسؤوليات كبيرة في خلق فرص عمل لشبابنا لا سيما ان سياسات الترشيد وإصلاح الادارة وتنظيمها، تحدّ من فرص العمل في القطاع العام ما يشكّل مسؤوليات إضافية على القطاع الخاص لأخذ زمام المبادرة لردم الهوة والحدّ من البطالة. وقد شدد جميل على ضرورة زيادة الاستثمارات التي تسمح بتوظيف الشباب/ات، والعمل بجدية على التكامل في ما بيننا وليس على التنافس، لتأمين استثمارات متنوّعة ومتعددة لكل دولة، ما يساعد على انسياب منتجاتنا في سوق عربية تناهز اكثر من 350 مليون مستهلك، مناشدا اصحاب الاعمال تفعيل دور اتحاد الاعمال المتخصصة لزيادة أواصر التعاون بين الاعضاء وتكثيف لقاءات تعاون قد تؤسّس لاستثمارات مشتركة في أسواق جديدة ومنها الاسواق الافريقية. من جهته، رأى رئيس رابطة المجالس الإقتصادية والإجتماعية العربية، ورئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي اللبناني، روجيه نسناس، انّ الحديث عن دور ريادة الأعمال، والتدريب المهني، وعمل النساء، يحتاج الى التعمّق بمفهوم الإنتاجية، مؤكدا ان الإنتاجية تتراجع بغياب الامن والاستقرار ومن جراء تراجع الطلب. واعتبر نسناس ان السياسة الاجتماعية تشكل ضرورة لدعم مستوى معيشة الفئات ذات الدخل المتواضع، من خلال توفير الطبابة والتعليم الرسمي، ومعالجة البطالة، مؤكدا ان مستوى النمو يتراجع عندما تتقلص المداخيل او تتسع الهوّة بينها. (الديار 13 و14 نيسان 2017)