طالب وزير الصناعة، حسين الحاج حسن، في حديث مع صحيفة الديار نشر بتاريخ 8 اب الماضي، مرة جديدة، بمراجعة الاتفاقيات التجارية الموقعة مع كل من الاتحاد الاوروبي والتسيير العربية، ليتمكن لبنان من رفع حجم صادراته من 3 مليارات دولار الى 5 مليارات دولار الى الاسواق الرئيسية لديه وهي: الاتحاد الاوروبي، الصين، تركيا، واميركا، ومن 300 مليون دولار الى مليار الى الاتحاد الاوروبي. خلال الحوار، اعتبر الحاج ان هنالك خللا في العلاقات التجارية، اذ ارتفعت صادرات لبنان الى الاتحاد الاوروبي الى 300 مليون دولار خلال الـ14 سنة الماضية، بينما ارتفعت صادرات الاتحاد الاوروبي الى لبنان من مليارين دولار الى 8,5 مليار دولار خلال الفترة ذاتها، عازيا الخلل الى شروط الاتفاقية التي تم التوقيع عليها، اذ ان الدول التي تدخل الى منظمة التجارة الدولية ترفع الجمارك لديها ولا تخفضها، كما حصل في لبنان حيث تم خفض الجمارك والغاء اي شكل من اشكال الحماية للصناعة. وذكر الحاج حسن انه عندما دخل لبنان الى الاتحاد الاوروبي او عندما وقع على اتفاقية التسيير العربية كان الحديث "اننا سندخل على 500 مليون مستهلك اوروبي و300 مليون مستهلك عربي"، ليتساءل "اين هم هؤلاء من صادرات لا تتعدى الـ3 مليارات دولار؟"، مؤكدا في المقابل ان لا مشكلة سياسية مع الاتحاد الاوروبي على الاطلاق، بل على العكس نحن على علاقة صداقة واحترام متبادل، واستطرد قائلاً : "لكن الصديق وقت الضيق، فليتفضلوا". وعند سؤاله عن المنافسة السورية للمصانع اللبنانية، اوضح الحاج حسن قائلا: "لا نضيع القصة كلها عند السوريين الذي يعاني اقتصادهم، كل البضائع التي تأتينا من سوريا لا تتعدى 200 او 300 مليون دولار، بينما مستورداتنا تأتي اولا من الاتحاد الاوروبي (نستورد منه 8,5 مليار دولار) الصين (3,5 مليار دولار)، تركيا (مليار دولار)، واميركا (مليار دولار)، لذلك لا نريد ان نرمي تراجع اقتصادنا على السوريين/ات". وختم الحاج حسن مؤكدا انه يتم التحضير لاجراء نقاش جدي مع الاتحاد الاوروبي حول ذلك الموضوع. (الديار 8 اب 2016)