اعتبرت صحيفة النهار في تحقيق نشرته اليوم ان من الغبن والإجحاف الإعتقاد أن نهضتنا الفكرية الحديثة صنيعة الرجال، وأن المرأة العربية كانت دائما على هامش الحراك الثقافي النهضوي، وأن أدب الرائدات كان شعراً فقط، مشيرة الى ان المرأة العربية اضطلعت بدور أساسي في نهضتنا الحديثة، ومضيفة قد أولت الدراسات الأدبية والفكرية اهتماماً كبيراً بالرائدات من النساء في الصحافة والأدب والشعر، من وردة اليازجي ومريانا مراش إلى مي زيادة ونظيرة زين الدين وزينب فواز وجوليا طعمة دمشقية ونجلاء أبي اللمع وهند نوفل وماري عجمي، وسواهن ممن أسهمن إسهامات ذات شأن في التقدم حضارياً واجتماعياً. كما ذكرت الصحيفة تميز تلك النساء على عكس الحركات النسوية الحديثة التي ذهبت بعيداً في تحدي القيم والأعراف السائدة، بالإعتدال والإلتزام بالإصلاح التدريجي الذي لا يصدم الفكر الاجتماعي العربي. وبحسب الصحيفة أولى الرائدات وأبرزهن مريانا مراش الحلبي 1848-1919 رائدة الصحافة النسائية في عصر النهضة العربية، التي كتبت، وهي لمَا تبلغ الثانية والعشرين من العمر، مقالتها الأولى في "الجنان" للمعلم بطرس البستاني في عامها الأول في آب 1870 في وقت كان فيه العالم العربي يرسف في ظلام الإستبداد والتخلف، كما أن فكرة دونية المرأة آنذاك كانت واسعة الإنتشار في كل الأوساط الاجتماعية، وكانت الديار الشامية تهمل تعليم الفتيات. (للمزيد حول التحقيق يمكنكم/ن مراجعة الرابط التالي:
https://bit.ly/3ixr5rs). (النهار 15 ايلول 2020)