على الرغم من الآمال التي علقت على العهد الجديد، خصوصا بعد خطاب قسم الرئيس العماد ميشال عون، الذي ركز فيه على الإصلاح الإقتصادي وضرورة وضع خطة اقتصادية شاملة، لا تزال الرؤى الاقتصادية للعهد غير واضحة، تقتصر على وعود فضفاضة او على مشاريع معزولة. وفي سياق الوعود، اكد رئيس الجمهورية، خلال استقباله يوم امس، لمناسبة عيد الفصح، أطفال من مؤسسات اجتماعية وإنسانية، وبشكل مقتضب، على واجب الدولة ان تؤّمن للمتخرجين/ات وظائف تليق بهم/ن في حقول العمل في لبنان، متطرقا في حديثه الى المناطق الريفية البعيدة، التي اكد انها ليست غائبة عن باله، وانه يعمل على وضع برنامج يهدف الى تنمية القرى والبلدات. من ناحية اخرى، اعربت رئيسة المنطقة الاقتصادية الخاصة في طرابلس، الوزيرة السابقة ريا الحسن، "عن تفاؤلها بتقدم سير الأعمال في المنطقة، والتي ينتظر أن تنتهي أعمال ردميات المرحلة الأولى فيها في أيار المقبل"، لافتة "الى وجود اتصالات من مستثمرين لبنانيين وعرب وأجانب وسوريين، للمشاركة في أعمال البنى التحتية والاستثمارات فيها، لا سيما بعدما طرحت فكرة جعل طرابلس منصة لإعادة إعمار سوريا". واشارت الحسن الى انه تم العمل على إعداد دراسات جدوى بالتعاون مع البنك الدولي، لحظت القطاعات التي يمكن إعتمادها ومنها شركات المقاولات والبناء وتلك المهتمة في مجال إستخراج النفط والغاز، معربة عن اعتقادها بأن انطلاقة المنطقة الاقتصادية لن تكون قبل العام 2020 (!). (الديار 13 و19 نيسان 2017)