عن أثر موجة الصقيع الأخيرة في القطاع الزراعي في لبنان، صرح رئيس منطقة الجنوب في "جمعية المزارعين" رامز عسيران لجريدة السفير، أن الأضرار الطبيعية طالت هذه السنة 50% من الزراعات المحمية في الخيم البلاستيكية، 50% من الحمضيات، فيما يمكن أن تصل الاضرار الى 60% من موسم الموز. واوضح عسيران قائلاً، ان الأضرار بدأت منذ العاصفة الاولى، وتتالت حتى العاصفة الحالية، بحيث لا يكاد المزارع يرتّب أموره حتى تعود العواصف، واصفاً العام 2015 بالصعب على القطاع الزراعي، بينما لم يتوقع عسيران أي تعويضات من الدولة، قائلاً أن المزارعين اعتادوا على ذلك. كما أوضح عسيران، أن الاضرار ستشمل عددا كبيرا من المزروعات، فالاشجار التي ظهرت براعمها (لوز، أكي دنيا) ستتأثر كثيرا مع تساقط البرد والرياح، لا سيما اللوزيات الساحلية.، وأسف لعدم مراعاة الدولة لما يمرّ به القطاع الزراعي من كوارث. في السياق ذاته، طالب مجلس ادارة "الصندوق التعاضدي الوطني لتأمين القطاع الزراعي من الكوارث الطبيعية"، بعد اجتماع له برئاسة المهندس حسن عطوي، الحكومة ووزير الزراعة والهيئة العليا للإغاثة، بضرورة الاسراع في اجراء مسح شامل وعام للأضرار الزراعية والخسائر الكبيرة التي لحقت بالقطاع الزراعي، لا سيما في مزارع الدواجن، وقفران النحل، وبساتين الموز، ومزروعات الخضار، والبيوت البلاستيكية. وناشد مجلس ادارة الصندوق الحكومة، تخصيص الصندوق بموازنة مالية من ضمن موازنة وزارة الزراعة، لكي ينطلق بعمله، ويقوم بفتح باب انتساب المزارعين/ات اليه، وإتمام الاجراءات اللازمة، لكي يتولى التعويض عن الاضرار والخسائر، تمهيداً لتأمين الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي المطلوب. (السفير، 20 شباط 2015)