اعدت صحيفة الدايلي ستار في عددها الصادر بتاريخ 15 ت1 الماضي، تحقيقا حول العاملات في الخدمة المنزلية، ركزت فيه على مسؤولية رعاية المسنين/ات التي بات يرغم على القيام بها عدد كبير من العاملات، الى جانب المهمات اليومية المطلوب انجازها. في هذا السياق، حاورت الصحيفة المذكورة، عدداً من المسنين/ات، الذين واللواتي اثنوا/ن على دور العاملات المنزليات في حياتهم/ن، اللواتي يقمن برعاتهم/ن، في ظل انشغال افراد الاسرة بمهامهم/ة الحياتية المتعددة. وقد لفتت الصحيفة الى انه مع تزايد عدد كبار السن في لبنان، باتت رعاية المسنين/ات تشكل مصدر قلق كبير لدى العائلات، خصوصا مع استمرار طغيان العوامل الثقافية التي تعلق وصمة العار على القيام بوضع أفراد الأسرة المسنين/ات في دار مخصص لرعاية المسنين. وقد نقلت الصحيفة عن عدد كبير من العائلات ان استقدام عاملة لرعاية كبار السن، هو بديل اسهل لرعاية المسنين/ات في الاطار المؤسساتي، التي هي مكلفة للغاية في لبنان. وللاطلاع على المزيد حول تداعيات تلك المسألة، حاورت الصحيفة الدكتورة سوسن عبد الرحيم، أستاذة في كلية العلوم الصحية في الجامعة الأميركية في بيروت، التي اشارت الى عدد من المشاكل التي قد تتأتى منها، خصوصا عندما يكون ثمة اشخاص بحاجة إلى رعاية طبية أو غذائية خاصة، بينما لا تستطيع العاملة بتوفيرها، كما لفتت الى ان هذا العمل يؤثر سلباً على العاملة نفسيا وجسديا، مضيفة ان العاملة المنزلية تقدم تلك الرعاية بنفس الاجر التي تحصل عليه مقابل القيام بالوجبات المنزلية. وختمت عبد الرحيم بالاستناد الى دراسة اجرتها في العام الماضي، حول اسباب استقدام العاملات المنزليات، شملت استطلاع 1200 شخصاً، ورد فيها ان 20 % من المستطلعين/ات يقدمون/ن على استقدام عاملة لرعاية كبار السن، مقابل 20 % لرعاية الأطفال. (دايلي ستار 17 ت1 2016)