افادت الكاتبة، لينا كنوش، في مقال نشرته في صحيفة الاخبار في عددها الصادر اليوم بان النزعة الجوهرانية للروائية المغربية ليلى سليماني تضرب مجدداً، موضحة بانه وفي رد على نص انهزامي نشرته صحيفة "لوموند" ووقعت عليه كوكبة من 100 من النسوة باسم "حرية المضايقة"، (راجع خبر:
https://goo.gl/A764gm)، انبرت سليماني في مقال لها مصبوغ بالنرجسية تحت عنوان "خنزيراً ولدت" تخط ملامح طبقة جديدة من الجوهرانية الثقافية، وهي التي تحمل لواء نسوية تتفرد بها البرجوازية الصغيرة. واضافت كنوش قائلة: "بالرغم من اشتراك النصين في الدفاع عن النظرة السلبية لحرية تتجاهل الواقع الملموس لتمثل بحد ذاتها المسار الوحيد لـ "لبرلة" الأخلاق كمنطلق للتحرر، غير أن مقال سليماني يعيد إنتاج خطاب جوهراني ثقافي". كما اشارت كنوش الى اسئلة طرحتها ليلى في مقالها ومنها "هل ستقلق النساء اللواتي يسرن في شوارع القاهرة ونيودلهي وليما والموصل وكنشاسا وكازابلانكا من غياب الإغواء والنخوة؟ وهل لديهن الحق في الإغواء والاختيار والمضايقة؟"، موضحة بانه هؤلاء التعيسات المقيدات بمجتمعاتهن والمختنقات بالأغلال الأخلاقية ينتظرن تلك الطلائعية المتشدقة بتحرر المرأة لتنتزعهن من حالتهن البائسة وترسم لهن الطريق إلى الملذات التي لا تردعها أيّ من أوجه الكبت. واردفت كنوش قائلة: "بذلك تعلن ليلى سليماني، تلك المتمردة زوراً والمتسلحة بمديح الإعلام الفرنسي، انصياعها للخطاب التقدمي المعتد بنفسه الذي يرسي علاقة سببية صارمة بين لبرلة الأخلاق فالتحرر فالتقدم"، موضحة بانها تروج لفردية نرجسية مُتْعَويّة. (للمزيد حول المقال يمكنكم مراجعة الرابط التالي:
http://www.al-akhbar.com/node/290135). (الاخبار 1 شباط 2018)