افاد التجمع النسائي الديمقراطي في ورقة اعدها تحت عنوان: "السياسات حول الاتجار بالنساء"، واستند فيها على دراسة اعدتها منظمة "كفى عنف واستغلال" بان من أسباب رواج سوق الجنس، الاعتقاد السائد في المجتمع بأن الدعارة تخفف من حالات الاغتصاب، واعتبار الرجل أن ممارسة الجنس حق طبيعي وبيولوجي له لتحقيق التسلية وإثبات ذكوريته واكتساب الخبرة، إضافة إلى مشاهدة الأفلام الإباحية والرغبة في إعادة تمثيلها. وقد اشارت تلك الورقة ايضاً الى تركّز شبكات الدعارة على طول الساحل اللبناني، لافتة الى أن 70% منها تتركز في منطقة جونية-المعاملتين، حيث تكثر الملاهي الليلية، أو ما يعرف بـ"السوبر نايت كلوب" والـ"بارات" ومراكز التدليك. واضافت ورقة التجمع النسائي بان تلك الشبكات تعمل في جبيل أيضاً، وكذلك نهر الكلب، الصفرا، البربارة، الكسليك، الحمرا واطلاقاً من بعض الشقق في بيروت، لافتة الى ان عدد بيوت الدعارة، التي تعرف القوى الأمنية بوجودها، قدّر بنحو 13 ملهاً، يضم كل منها نحو 15 فتاة، تضاف اليها بيوت الدعلرة الكبيرة كالسوبر نايت التي يضم كل منها نحو 60 فتاة على الأقل. تجدر الاشارة الى ان منظمة "كفى عنف واستغلال" كانت قد كشفت في دراستها بان 51% من زبائن سوق الجنس في لبنان تراوح أعمارهم بين 22 و29 سنة، فيما تنخفض حصّة الفئة العمرية ما بين 30 و34 سنة الى 22%، أما من هم فوق الـ 35 سنة وتحت الـ 21 سنة فتبلغ حصة كل من هاتين الفئتين 14%. كما القت تلك الدراسة الضوء على بعض الجوانب الشخصية لزبائن سوق الجنس، مبينة ان 35% منهم (اي النسبة الاعلى) يرتبطون بعلاقة عاطفية، تليها فئة غير المرتبطين (33%)، ثم المتزوجين (24%)، واخيراً الخاطبين 4%. (الاخبار 5 ايلول 2016)