نشرت "الحياة" تحقيقاً عن زراعة التبغ في لبنان وأبرز المشاكل التي يواجهها المزارع خاصة وأن أيام قليلة تفصل العائلات اللبنانية التي امتهنت زراعة التبغ عن تسليم محاصيلها إلى إدارة حصر التبغ والتنباك.
وأشارت الصحيفة إلى أن هناك حوالي 25 ألف عائلة لبنانية تعتاش من العمل في زراعة التبغ بحسب إدارة حصر التبغ والتنباك وتقوم بجهود مضنية من اجل توضيب المحاصبل دون إستثناء أي فئة عمرية أو تفريق بين نساء ورجال، إلا أنها تعاني من عدة مشاكل جدية يتمثل أبرزها بالغياب التام للدعم الحكومي في ما يتعلّق بالأسمدة والمبيدات، إضافة على عدم توافر الضمان الصحيّ للمزارعين/ات الأمر الذي يضع الأسر أمام محنٍ صعبة عند مرض أحد أفرادها، خصوصاً أنها غير قادرة على تحصيل ثمن الأدوية والفحوصات.
وتضيف الصحيفة أن إبتعاد الجيل الشباب عن العمل في زراعة التبغ يعمّق مشاكل المزارعين والمزارعات الأكبر سناً الذين/اللواتي يضطرون الى تحمل عذابات التوضيب، واللجوء الى استخدام العمّال الأجانب لزراعة الموسم وحصاده، الامر الذي يؤدي بدوره الى ارتفاع تكاليف الإنتاج، فيعمل المزارع طوال السنة ليحصّل بالنهاية 2500 دولار أميركي سنوياً أو ما يُعادل 208 دولارات شهرياً فقط.
وإقترحت الصحيفة بعض البدائل لزراعة التبغ في جنوب لبنان، منها التحوّل إلى زراعات كالخيزران كما في تجربة كينيا أو المواد الغذائية العضوية كما حدث في بنغلادش. (الحياة)