مع انحسار العاصفة "زينة"، تكشف المزيد من الأضرار والخسائر التي خلفتها الرياح والجليد والامطار، والتي طالت كافة القطاعات، خصوصاً القطاع الزراعي. وفي هذا الاطار، اشار عضو «تجمع مزارعي الجنوب»، حسن دهيني، الى ان العاصفة الثلجية ألحقت خسائر جسيمة في المزروعات في ساحل صور والمرتفعات، خصوصاً في البيوت البلاستيكية والأنفاق الزراعية وبساتين الموز والحمضيات وسائر المزروعات، كما ادت الى اقتلاع اشجار معمرة. وقد ناشد المسؤول "وزارة الزراعة والهيئة العليا للإغاثة، مسح الأضرار والالتفات الى حاجات المزارعين/ات. كذلك، طالب المزارعون/ات في محافظة عكار، الحكومة والهيئة العليا للإغاثة تعويضهم/ن الخسائر التي مُنوا/ين بها، مهددين/ات بالتحرّك في حال عدم الاستجابة"، فيما صدرت مطالبة مماثلة من رئيس بلدية جبيل، زياد حواط بخصوص الاضرار في منطقته.
من جهته، رأى رئيس جمعية المزارعين، انطوان الحويك، أنَّ الدولة لن تقدِّم اي تعويضات للمزارعين لأسباب عدّة، ابرزها الإمكانات المالية الضعيفة للدولة. وحول ذلك، اشار الحويك إلى أنَّ جمعيته عملت بين 2003 و2005، على اقتراح قانون يهدفُ إلى إنشاء المؤسّسة العامة للضمان الزراعي من الكوارث، والتي يشبهُ عملُها عمل شركات التأمين، وهو اقتراح ظلَّ عالقاً، بسبب قوى سياسية تعارض تأليف مؤسّسات خاصة بالقطاع الزراعي.
وفي حين ذكرت صحيفة النهار نقلا عن مصادرُ مطلعة في وزارة الزراعة، أنَّهُ لا يمكنُ بعد إحصاء الأضرار نظراً إلى استمرار تراكُم الثلوج، الا انها اشارت استناداً الى تلك المصادر، انه فور زوال العاصفة، ستنطلق الآلية المُعتمدة والتي تتمثلُ بتكليف رئاسة مجلس الوزراء، وزارة الزراعة، كونها الوزارة المعنية، بالتعاون مع الجيش، تفقد الاضرار والخسائر بغية الايعاز للهيئة العليا للاغاثة بتعويض المزارعين/ات. (النهار، الديار، السفير 19 و20 كانون الثاني 2015)